حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
١ ومثل هذه الآية قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [الانبياء:٢٥]، وغير ذلك من الآيات الدالة على عظم التوحيد، وكلا الآيتين فيهما العموم الواضح، أن أول شيء بدأت به الرسل قومهم هو التوحيد، وأيضا في أفراد الرسل جاءت الآيات، كما قال عن نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وغيرهم أن أول شيء بدأوا به قومهم: ﴿أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [المؤمنون: من الآية٣٢]، فهذه دعوة الرسل، وزبدة الرسالة، وبه تعرف عظمة شأن التوحيد، ومعرفتك عظمه بأن تصرف همتك إليه، وإلى معرفته والعمل به غاية جهدك، وإلى معرفة ما يضاده، وما سواه من أنواع العلوم الفروعية بعد ذلك، فيهتم الإنسان غاية الاهتمام بمعرفة أصل الدين إجمالا قبل الواجب من الفروع، الصلاة والزكاة وغير ذلك، فلا تصح الصلاة ولا الزكاة
1 / 163