حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
ﷺ حفاة عراة، كما في هذا الحديث وكانوا في أشد حالة وأدناها، فمن الله عليهم بالإسلام وقواهم حتى استنفقوا خزائن كسرى وقيصر، ثم وصلوا إلى أن وقعوا فيما أخبر به النبي ﷺ أنه من علامات قيام الساعة، ولفظ الصحيحين من حديث أبي هريرة: "وإذا رأيت الحفاة الرعاة رؤوس الناس" أي: ملوكهم "فذلك من أشراطها، وإذا تطاول الرعاء إليهم في البنيان فذلك من أشراطها". فعدها ثلاثًا، والمراد: أن أسافل الناس يصيرون رؤساءهم وتكثر أموالهم حتى يتباه بطول البنيان وزخرفته، وفي الحديث: "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة" لأنه يفسد نظام الدين والدنيا، وهذا كله من انقلاب الحقائق في آخر الزمان وانعكاس الأمور. ١ أي: زمان بعد انصرافه، فكان النبي ﷺ أعلمهم بعد مضي الوقت، لكنه في ذلك المجلس إلا أن في رواية الترمذي وغيره: فلبث ثلاثًا، ولفظ
1 / 122