203

============================================================

بلا شرط؛ وهي ثمانية: (كان) و (أمسى) و(أصبح) و(أضحى) و(ظل) و (بات) و (صار) و (ليس).

وما يعمل هذا العمل بشرط آن يتقدم عليه00000.

ونحوها، وحاجتك خبرها، أو استفهامية والضمير يرجع إليها وأنث باعتبار الخبر ومعناه أية حاجة صارت حاجتك، وكقعد في قولهم آرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة، وبقيت أفعال تعمل هذا العمل غير ما ذكر (قوله بلا شرط) أي: مما سيذكر في أخواتها (قوله كان) قدمها لكونها أم الباب لاختصاصها بأحكام ستأتي إن شاء الله تعالى ووزنها على الأصح فعل بفتح العين (1) وقال الكسائي فعل بالضم ورد بأنه لو كان كذلك لم يقولوا كائن؛ لأن الوصف من فغل فعيل. واعلم أن ابن درستويه ذهب إلى أنه لا يجوز أن يقع الماضي خبر كان فلا يقال كان زيد قام. ولعل ذلك لدلالة كان على الماضي فيقع المضي في خبرها لغوا فينبغي أن يقال كان زيد قائما أو يقوم. وكذا ينبغي آن يمتنع نحو: يكون زيد يقوم لمثل هذه العلة. والجمهور على أن ذلك غير مستحسن ولا يحكمون بمطلق المنع فلابد فيه من قد ظاهرة أو مقدرة لتفيد التقريب من الحال أو وقوع الماضي شرطأ نحو قوله تعالى: (ولقد كانوا علهدوا الله من قبل} (الاحزاب: 15]. وإن كان قميصه قد من دبر (يوشف: 27) قاله الغجدواني. وخالفه السعد فأجاز ولم يشترط ونقله عن ابن مالك. وأطالوا الكلام في ذلك (قوله وبات) في القاموس وبات يفعل كذا يبيت وبيات بيتا وبياتا ومبيتا وبيتوتة أي: يفعله ليلا وليس من النوم انتهى. ومعنى قوله وليس من النوم، أي: ليس الفعل من النوم أي: وليس نوما فإذا نام ليلا لا يصح بات ينام. وبعضهم فهمه على غير هذا الوجه وقال: معناه وليس ما ذكر من المصادر من النوم أي: ليس معناها النوم فيجوز عنده بات زيد نائما وقوى جمع هذا الفهم فليفهم (قوله وليس) أصله ليس بكسر الياء فحذفت الكسرة منها تخليفا ومقتضى القياس قبلها ألفأ (قوله بشرط إلخ) قال الجامي في شرح قول ابن الحاجب: ويلزمها النفي فإنه لو لم تدخل أدوات النفي عليها لم يلزم نفي النفي المستلزم لاستمرار المقصود انتهى. والمشهور في تعليل الاشتراط ما ذكره غير واحد بقوله وإنما اشترطوا فيها (1) وكذا البواقي. منه.

255

صفحة ٢٥٥