222

حاشية الإرشاد ـ مقدمة

تصانيف

فقالوا: قد ثبت ذلك عليك وحكم القاضي لا ينقض والإنكار لا يفيد. فغلب رأي المالكي لكثرة المتعصبين عليه، فقتل ثم صلب ورجم ثم أحرق قدس الله روحه. سمعنا ذلك من بعض المشايخ ورأينا بخط بعضهم، وذكر أنه وجده بخط المقداد تلميذ الشهيد (1).

وحكى المحدث البحراني عن الفاضل المقداد مثل ما نقله العلامة المجلسي عن الفاضل المقداد (رحمهم الله)، وفي حكايته هذه الزيادة:.

قيل له قد ثبت ذلك عليه شرعا ولا ينتقض حكم القاضي. فقال:

الغائب على حجته، فإن أتي بما يناقض الحكم جاز نقضه وإلا فلا، وها أنا أبطل شهادات من شهد بالجرح، ولي على كل واحد حجة بينة، فلم يسمع ذلك منه ولم يقبل. فاستغلطه ابن جماعة وأكد عليه فأبى الاستغفار، فساره ثم قال: قد استغفرت فثبت عليك الحق. (2).

وقال العلامة السيد الأمين (قدس سره):.

كان ذلك في عهد برقوق إذا كان هو السلطان بمصر، ونائبه بالشام بيدمر. ورأيت في آخر نسخة مخطوطة من كتاب البيان للشهيد ما صورته:

«قتل المصنف بدمشق في رحبة القلعة مما يلي سوق الخيل ضحى يوم الخميس تاسع شهر جمادى الأولى سنة 786، وصلب وبقي معلقا هناك إلى قرب العصر، ثم أنزل وأحرق» (3).

ب- ما قاله علماء العامة

وفيما قاله علماء العامة حول استشهاد الشهيد الكثير من الأكاذيب والافتراءات، ولعمري إن شهيدنا المظلوم برئ منها.

قال طاهر بن حبيب (م 808) في حوادث سنة 786:

صفحة ٢٤٥