رب العالمين، (1)
المحققين (1)، وأيضا فإن التبجيل لغة: هو التعظيم (2)، فلا وجه للجمع بينهما في التعريف.
هذا إن جعلنا الحمد والمدح أخوين، وإلا زيد في التعريف تقييد الجميل بالاختياري؛ ليخرج المدح، لأنه أعم.
وإطلاق الثناء على الجميل يشمل كونه في مقابلة نعمة وغيرها، فخرج الشكر؛ لاختصاصه بالأول، وما يدخل فيه من أفراد الشكر هو حمد أيضا، فلا يحتاج إلى إخراجه، وبما ذكر يعلم وجه اختيار الحمد عليهما.
واللام في «لله» للاختصاص، فلا فرق حينئذ بين كون لام «الحمد» للجنس أو الاستغراق.
قوله: «رب العالمين». الرب: هو السيد المالك، ولم يطلق إلا على الله وحده، ويقيد في غيره فيقال: رب الدار ورب الضيعة (3).
صفحة ٤٠٠