[ مواقيت الصلاة]
قوله في المتن: وقت الفجر من الصبح الصادق) ابتدأ ببيان وقت الفجر وكان الأولى أن يبدأ ببيان وقت الظهر؛ لأنها أول صلاة أم فيها جبريل - عليه السلام - إلا أن وقت الفجر وقت ما اختلف في أوله وآخره. اه. كاكي.
(قوله: أم برسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وتعلق الشافعي في صحة إمامة المتنفل للمفترض بهذا الحديث، قالوا: إن جبريل كان متنفلا معلما والنبي - صلى الله عليه وسلم - مفترض قلنا هذه دعوى فمن أين لهم أنه كان متنفلا أو مفترضا أما كونه معلما فبين وإن قالوا لا تكليف على ملك هذه الشريعة وإنما هو على الجن والإنس قلنا هذا لا يعلم عقلا وإنما علم بالشرع وجبريل مأمور بالإمامة بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يؤمر غيره من الملائكة بذلك فكما خص بالإمامة جاز أن يخص بالفريضة. اه. غاية.
(قوله: وسمي الأول كاذبا) والعرب تشبهه بذنب السرحان لمعنيين أحدهما طوله والثاني أن ضوءه يكون في الأعلى دون الأسفل كما أن الذئب يكثر شعر ذنبه في أعلاه لا في أسفله. اه. غاية.
(قوله: ما بين هذين الوقتين إلى آخره) فإن قيل قوله: ما بين هذين وقت لك ولأمتك ويقتضي أن لا يكون الأول والآخر وقتا لتلك الفريضة قلنا وجد البيان في حق الأول والآخر بالفعل فإنه - عليه السلام - صلى في أوله وآخره وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن للصلاة أولا وآخرا وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر وآخره حين تطلع الشمس» وفيه بيان في حقهما؛ ولأن إمامة جبريل - عليه السلام - لم تكن لنفي ما وراء وقت الإمامة عن وقت الصلاة ألا ترى أنه - عليه الصلاة والسلام - أم في اليوم الثاني حين أسفر جدا والوقت يبقى بعده إلى طلوع الشمس وصلى العشاء حين ذهب الليل والوقت يبقى بعده إلى طلوع الفجر وهذا جواب أبي حنيفة عن احتجاجهما بإمامة جبريل - عليه السلام - في اليوم الثاني حين صار ظل كل شيء مثله، كذا في المبسوط أو نقول هذا بيان للوقت المستحب إذ الأداء في أول الوقت مما يتعسر على النائمين فيؤدي إلى تقليل الجماعة وفي التأخير إلى آخر الوقت خشية الفوات فكان المستحب ما بينهما مع قوله - عليه الصلاة والسلام - «خير الأمور أوساطها». اه. كاكي.
(قوله في المتن: والظهر) أي بالجر عطفا على الفجر. اه. ع.
(قوله في المتن: مثليه) وانتصابه بالمصدر المضاف إلى فاعله. اه. ع.
(قوله: في المتن إلى بلوغ الظل) أي ظل كل شيء. اه. ع.
(قوله: وهو رواية الحسن عنه) وهو قول زفر والشافعي والثوري وأحمد واختاره الطحاوي وحكي عن مالك مثله. اه. كاكي (قوله: في هذا الوقت) أي وقت كون ظل كل شيء مثله.
(قوله: من فيح جهنم) فيح جهنم شدة حرها. اه. كاكي.
(قوله: وأشد الحر في ديارهم في هذا الوقت) يعني إذا صار ظل كل شيء مثله.
(قوله: إلى غروب الشمس على قيراطين) إنما كان من العصر إلى المغرب قيراطان؛ لأن ذلك الوقت زمن إقامة آدم في الجنة ذكره الحاكم.
(قوله: ولا يقال) أي في التوفيق بين الروايتين
صفحة ٧٩