فلا يسقط الفرض كالمحبوس إذا صلى بالتراب في السجن فإذا خرج يعيد فكذا هذا وفي شرح الطحاوي يخاف على نفسه أو ماله يجوز له التيمم، وذكر الولوالجي متيمم مر على الماء في موضع لا يستطيع النزول إليه لخوف على نفسه أو ماله لا ينتقض تيممه لأنه غير قادر. اه. كاكي
(قوله في المتن ويديه مع مرفقيه) أشار بقوله مع مرفقيه إلى أنهما يدخلان في المسح وبه قال الشافعي، وقال زفر لا تدخل المرفقان كما في الوضوء. اه. عيني (قوله والأول أوجه) أي لأنه لا يحتاج إلى التقدير. اه. يحيى. (قوله إن الأكثر يقوم مقام الكل) قال شمس الأئمة الحلواني - رحمه الله - ينبغي أن تحفظ هذه الرواية لكثرة البلوى فإن قيل ينبغي أن لا يشترط الاستيعاب على ظاهر الرواية؛ لأن الباء دخلت على المحل قلنا زدنا على النص بالحديث المشهور وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - «ضربة للوجه وضربة للذراعين»، ولأنه شرع خلفا عن الوضوء على سبيل التنصيف، وكل تنصيف يدل على إبقاء الباقي على ما كان. اه. مستصفى قوله على ما كان أي من الاستيعاب اه.
(قوله في المتن بضربتين) اختار لفظ الضرب وإن كان الوضع جائزا لما أن الآثار جاءت بلفظ الضرب. اه. مستصفى. (قوله بضربتين الباء متعلقة بيتيمم) ويجوز أن تتعلق بمستوعبا اه ع (قوله يقبل بهما) أي يحركهما بعد الضرب أماما وخلفا مبالغة في إيصال التراب إلى أثناء الأصابع، وإن كان الضرب أولى من الوضع. اه. يحيى (قوله وينفض ويمسح بهما وجهه) ثم في ظاهر الرواية ينفض يديه في كل ضربة نفضة واحدة وروي عن أبي يوسف أنه ينفضهما في كل ضربة بنفضتين، وقيل لا اختلاف بين الروايتين في الحقيقة؛ لأنه إن كان يتناثر ما التصق من التراب عن كفه بنفضة واحدة فلا يحتاج إلى نفضتين وإن كان لا يتناثر بنفضة واحدة فيحتاج إلى نفضتين، ولا يجب عليه تلطيخ التراب على عضو التيمم، وهذا لأن المقصود من النفض تناثر التراب صيانة عن التلويث الذي يشبه المثلة. اه. منبع.
(قوله أن تقول بيديك) هكذا في خط المصنف وفي بعض نسخ الشرح أن تفعل. اه. (قوله في المتن بطاهر من جنس الأرض) قال العيني والباء في قوله بطاهر في محل الجر صفة لضربتين أي بضربتين ملتصقتين بطاهر اه قال في الدراية: ويجوز التيمم بالتراب المستعمل عندنا وفي قول للشافعي وفي ظاهر مذهبه لا يجوز، والمستعمل ما تناثر من العضو اه. وقال الزاهدي ولو تيمم جماعة بحجر واحد أو لبنة أو أرض جاز كبقية الوضوء (قوله والنورة) قال في المغرب همزة واو النورة خطأ. اه. كاكي قال في النتائج النورة طلاء مركب من أخلاط يزال به الشعر قيل سميت بذلك؛ لأن أول من عملها امرأة يقال لها نورة. اه. (قوله والمغرة) قال في المصباح المنير المغرة الطين الأحمر بفتحتين والتسكين تخفيف اه إذا تيمم ثم تيمم غيره من ذلك المكان
صفحة ٣٨