تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشلبي
الناشر
المطبعة الكبرى الأميرية - بولاق، القاهرة
رقم الإصدار
الأولى، 1313 هـ
تصانيف
الأصابع على حرف الركبة لا مباعدة عنها. اه. فتح القدير قال في الدراية وقد نص محمد في كتاب المشيخة في حديث أنه - عليه الصلاة والسلام - كان يفعل ذلك أي يشير، ثم قال محمد أصنع كما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم كيف يشير قال يقبض خنصره والتي تليها ويحلق الوسطى والإبهام ويقيم السبابة ويشير بها هكذا روى الفقيه أبو جعفر أنه - عليه الصلاة والسلام - هكذا يشير وهو أحد وجوه قول الشافعي في الإشارة وقال أهل المدينة يعقد ثلاثا وخمسين ويشير بالسبابة وهو أيضا أحد وجوه قول الشافعي قال أبو جعفر ما ذهب إليه علماؤنا أولى؛ لأنه يوافق الحديث ولا يشبه استعمال الأصابع للحساب الذي لا يليق بحال الصلاة فكان أولى، كذا في مبسوط شيخ الإسلام. اه.
(قوله: لا يرون الإشارة إلى آخره) قال في فتح القدير وهو خلاف الدراية والرواية. اه. قال في الدراية ويكره أن يشير بالسبابة من اليدين «لقوله - عليه الصلاة والسلام - أحد أحد». اه. وفي المجتبى لما كثرت الأخبار والآثار واتفقت الروايات عن أصحابنا جميعا في كون الإشارة سنة، وكذا عن الكوفيين والمدنيين كان العمل بها أولى من تركها. اه. (قوله: وكرهها في منية المفتي إلى آخره) وفي المنية والواقعات وعليه الفتوى وفي الذخيرة وهو ظاهر الرواية. اه. كاكي.
(قوله: وهو التحيات إلى آخره) قال ابن قتيبة إنما جمعت التحيات؛ لأن كل ملك من ملوكهم كان له تحية يحيا بها فجميع الجميع لله قال الفراء التحية الملك وقيل البقاء الدائم يقال حياك الله أي أبقاك حيا دائما وقيل العظمة والسلامة من جميع الآفات حكاه الأزهري والصلوات قيل هي الصلوات الخمس وقيل الصلوات الشرعية وقيل الرحمة وقيل الأدعية وعن الأزهري العبادات والطيبات قيل الطيبات من الكلام الذي هو ثناء على الله تعالى نقل هذا عن الأزهري وذلك مثل التوحيد والتسبيح والتهليل والتمجيد، وقال أبو المنذر وأبو الحسن بن بطال: الأعمال الصالحة السلام عليك أي سلم الله عليك تسليما وسلاما، ثم رفع ليدل على الثبوت بالابتداء وفي المنافع يعني ذلك السلام الذي سلمه الله عليك ليلة المعراج والبركة الخير كله قال النووي لم أر لأحد كلاما في الضمير في علينا قال وفاوضت فيه كبارا فحصل أن المراد به الحاضرون من الإمام والمأمومين والملائكة وغيرهم وفي المنافع التحيات العبادات القولية قال الله تعالى {وإذا حييتم بتحية} [النساء: 86] والصلوات العبادات الفعلية؛ لأنها من تحريك الصلوين والطيبات العبادات المالية قال الله تعالى {كلوا من طيبات ما رزقناكم} [البقرة: 57]. اه. غاية مع حذف (قوله: وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلى آخره) وفي البدرية وإنما قدم عبوديته على رسالته في قوله عبده ورسوله إظهارا بأنا لا نقول مثل ما قالت اليهود عزير ابن الله والنصارى المسيح ابن الله. اه. كاكي
صفحة ١٢١