وقوله حتى الجنة والنار غاية لمحذوف أي ورأيت الأمور العظام في هذا المقام حتى الجنة والنار إذ الجنة والنار مما رآه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قبل ذلك ليلة المعراج كما ثبت في الأحاديث ، فلا يصح جعل حتى الجنة غاية لرؤية ما لم يره قبل إلا أن يجعل غاية له بتأويل أي ما لم أكن أريته في العالم السفلي ، فيمكن أنه صلى الله تعالى عليه وسلم ما رأى قبل ذلك الجنة والنار في العالم السفلي ، ويمكن أن يقال لعله رآهما في ذلك الوقت على صفة أو على وجه ما سبقت الرؤية قبل ذلك الوقت على تلك الصفة ، أو على ذلك الوجه ، فتصح الغاية بالنظر إلى تلك الصفة ، وذلك الوجه وإنما ذكرت الجنة والنار غاية لما في رؤيتهما في ذلك المقام الضيق مع عظمهما المعلوم من الاستعداد والله تعالى أعلم. اه. سندي.
49
50
31 باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه
قوله : (وإذا تكلم بكلمة الخ) الظاهر أنه محمول على المواضع المحتاجة إلى الإعادة لا
51
على العادة ، وإلا لما كان لذكر عدد الثلاث في بعض المواضع كثير فائدة مع أنهم يذكرون في الأمور المهمة أنه قالها ثلاثا كما تقدم في الكتاب في هذا الباب والله تعالى أعلم.
فإن قلت عنوان هذا الكلام يفيد الاعتياد قلت ، لو سلم يمكن أن يقال كان عادته إلا عادة في كل كلمة مهمة لا في كل كلمة على أن تنكير كلمة للتعظيم والله تعالى أعلم.
رقم الجزء : 1 رقم الصفحة : 36
وأما تكرار السلام فالأقرب فيه الحمل على الاستئذان فإن التثليث فيه معلوم والله تعالى أعلم.
صفحة ٣٤