4 باب قول المحدث : حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا قوله : (باب قول المحدث حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا) أي : هل لهذا القول ونحوه أصل بأن ورد في كلامه صلى الله تعالى عليه وسلم وكلام أصحابه أم لا ؛ وقيل : مراده هل هذه الألفاظ بمعنى واحد أم لا ؟ وأنت خبير بأن ما ذكره في الباب لا يدل على ذلك إلا بتكلف ولعله لا يتم ، وعلى ما ذكرنا فذكر قول ابن عيينة استطرادي والله تعالى أعلم.
37
7 باب القراءة والعرض على المحدث
قوله : (واحتج مالك بالصك يقرأ على القوم فيقولون أشهدنا فلان) ظاهره أن المقر يقرأ الصك على الشهود فيسوغ لهم الشهادة بذلك ، ولا يناسب المقصود فإنه من باب قراءة الأصل على الفرع ولا كلام فيه ، وإنما الكلام في قراءة الفرع على الأصل فالوجه أن يقال المراد يقرأ رجل من الشهود أو غيرهم على قوم فيهم المقر ، فيقول نعم فيقول بعض القوم. وكذا القارىء مثلا أشهدنا فلان المقر الذي هو من جملة المقروء عليهم فصار المقر مقروءا عليه ، وصحت الشهادة عليه بذلك ، فإذا صحت الشهادة عليه بذلك ، صحت الرواية عنه بذلك بالأولى ، أو المعنى يقرأ عند القوم على رجل فيقول القوم أشهدنا فلان المقروء عليه ومآل المعنى واحد ، وإنما الفرق بتقدير الكلام ، وعلى الوجهين فهذا دليل على صحة الرواية بالقراءة
38
على الشيخ لمن يقرأ ولمن حضر معه ، وهو المطلوب في الترجمة لا خصوص صحة الرواية للقارىء فقط. بل هو ومن حضر معه عند القراءة على الشيخ سواء والله تعالى أعلم.
صفحة ٢٧