وكسرت رَبَاعيتَهُ.
وقال: أما " الحسنة " فأنعم الله بها عليك، وأما " السيئة " فابتلاك الله بها.
وروى أيضا عن حجاج عن عطية عن ابن عباس: ﴿مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ﴾ قال: هذا يوم بَدْر ﴿أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ﴾ قال: هذا يوم أُحُد. يقول: ما كان من نَكْبَة فمن ذنبك، وأنا قدرت ذلك عليك.
وكذلك روى ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن أبى صالح: ﴿فَمِن نَّفْسِكَ﴾ قال: فبذنبك، وأنا قدرتها عليك. روى هذه الآثار ابن أبى حاتم وغيره.
وروى أيضًا عن مُطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير قال: ما تريدون من القدر؟ أما تكفيكم هذه الآية التي في سورة النساء: ﴿وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ﴾؟ [النساء: ٧٨] أي: من نفسك، والله ما وكلوا إلى القدر، وقد أمروا به، وإليه يصيرون.
وكذلك في تفسير أبى صالح عن ابن عباس: ﴿إِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ﴾: الخصب والمطر ﴿وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ﴾: الجدب والبلاء.
وقال ابن قتيبة: ﴿مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ﴾ قال: الحسنة النعمة، والسيئة: البلية.
وقد ذكر أبو الفرج في قوله: ﴿مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ﴾ و﴿مِن سَيِّئَةٍ﴾ ثلاثة أقوال:
أحدها: أن الحسنة: ما فتح الله عليهم يوم بدر، والسيئة: ما أصابهم يوم أحد. قال: رواه ابن أبى طلحة وهو الوالبي عن ابن عباس.
قال: والثاني: الحسنة: الطاعة، والسيئة: المعصية. قاله أبو العالية.
1 / 23