ومن الناحية الأخرى كان مثل أبي نواس على عكس مذهب أبي العتاهية؛ يتغزل في الذكور والنساء والزهر والخمر، فكان يذكر في شعره إبليس والخمر، كما يذكر أبو العتاهية في شعره الجنة والنار؛ كالذي يقوله أبو نواس:
وليلة طال سهادي بها
فجاءني إبليس عند الرقاد
وقوله:
هل لك في قهوة معتقة
عتقها العاصر من عهد عاد
وقوله:
رق الزجاج وراقت الخمر
وتشابها فتشاكل الأمر
فكأنما خمر ولا قدح
صفحة غير معروفة