والأقبح يا مولاي جرم هذا الأحقر، الذي زور علي هذا الكتاب، ولا ارتاع من بأسكم ولا هاب.
الخليفة :
ما ذا الزيغ يا معين؟
المعين :
عفوا يا أمير المؤمنين! فحسدي لابن خاقان، وخفة عقل ابن سليمان قد سولا لي ما فعلت، وقد ندمت ورجعت. وها أنا يا مولاي واقف ببابك ولائذ بأعتابك، وهذا قدر الله حكم علي به وقضاه.
الخليفة :
وأنت - يا ابن سليمان هل تحول جرمك على القدر؟
ابن سليمان :
نعم يا رافع الضرر، إن كنت أخطأت فما أخطأ القدر، إن القضاء إذا أتى يعمي البصر، ومن خلائق الخليفة وشمائله اللطيفة العفو عن المذنبين، والصفح عن المسيئين. العفو عمن أجرم وأساء وأحسن منه يا مولاي للخلفاء، وقد قيل أيها الجليل:
إذا أراد الله أمرا بامرئ
صفحة غير معروفة