235

الحرافيش

تصانيف

فانتقل اللهب إليها وصاحت: أفق! ألم تقتنع بعد بأنك عقيم؟!

فصاح بحنق: بل أنت العقيم! - ما وجدت الداية بي من عيب!

هم بأن يلطمها، ولكنها تحفزت للرد مثل لبؤة غاضبة. لم تقنع بتراجعه فتمادت في الحنق وهي تقول: أشمت بنا الأعداء، لعل وهم الأبوة الفارغ هو ما صدك عن التخلص منه طيلة الأعوام الماضية!

فتمتم وهو يهز رأسه دهشة: تحسبين القتل لهوا!

عند ذاك أقبلت جارية لتستأذن في حضور محمد توكل شيخ الحارة!

53

استقبله في بهو الاستقبال بالدور الأول. جاء الرجل في هالة من العجلة والاهتمام والقلق حتى انقبض قلب رمانة، وجلس وهو يتساءل بلا أي تمهيد: هل أغضبت أخاك وحيد؟

فذهل رمانة وقال: ما بيني وبينه إلا كل خير! - رأيته الساعة في البوظة هائجا ثملا، يلعن ويسب، متهما إياك بأنك تحرض عزيزا عليه!

فانتثر منفزعا وهو يصيح: افتراء وكذب!

فبادره محمد توكل: لا تتوان عن إقناعه، عجل.

صفحة غير معروفة