145

الحرافيش

تصانيف

ثم بتسليم: وأولادك أولادنا على أي حال.

فقالت وهي تتفحصه: تشكر على نواياك الطيبة.

وصمتت لحظة، ثم تساءلت: ترى هل نسيت الإساءة القديمة؟

فبادر يقول: من يحمل الماضي تتعثر خطاه. - ولكن هل ينسى الماضي حقا ؟ - أجل، إن يكن من الخير أن ننساه. - لا أدري. - لولا ذلك ما رجعت، وما تم بيننا لقاء.

فلاحت نظرة حذرة في عينيها الجميلتين وتساءلت: هل جئت حقا من أجل شراء الدار؟

فدارى ارتباكا تهدده لحظة وقال: أجل. - ولكنك تعلم أنها ما زالت ملك بكر الغائب!

فتورد وجهه وهو يقول: قد نجد لذلك حلا.

فهزت رأسها في ريبة، فقال: على الأقل لأكون في خدمتك.

فقالت بكبرياء: في الدارين من التحف ما يكفل لنا حياة رغيدة! - ولكني مسئول أيضا.

فقالت وهي ترمقه بنظرة غامضة: لست في حاجة إلى مساعدة والشكر لك.

صفحة غير معروفة