61

حقيقة التأويل - ط أطلس

محقق

جرير بن العربي أبي مالك الجزائري

الناشر

دار اطلس الخضراء للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

تخصيص المتشابه، لأن مبتغي الفتنة يبتغيها في كل آية من القرآن، وإن كان ابتغاؤه إياها فيما تشابهت معانيه أكثر. فإن قيل: فإنما يكون زيغا في حق الزائغين، لأنهم يبتغون الفتنة. قلت: لا أراه كذلك، لأن من ليس براسخ في العلم قد يخطئ في فهم المحكم أيضا. وأوضح من هذا كله قوله تعالى: ﴿وما يعلم تأويله إلا الله﴾، فقصر علم تأويل المتشابه على الله ﷿. فإن قلت: فقد قال: ﴿والراسخون في العلم﴾؟ قلت: ليس هذا عطفا البتة، وإنما هو معادل قوله: ﴿فأما الذين في قلوبهم زيغ﴾، فكأنه قال: وأما الراسخون في العلم ... فالآية كقولك: أما زيد ففي المسجد وعمرو ذهب إلى السوق، اختار هذا المعنى ابن هشام في المغني، وهو المختار؛ لأن "أما"

1 / 85