حقيقة السنة والبدعة - الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع
محقق
ذيب بن مصري بن ناصر القحطاني
الناشر
مطابع الرشيد
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
تصانيف
علوم الحديث
وروى الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري، عن أبي شعيب وأبي ثور، عن أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، قال: القول في السنة التي أنا عليها، ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عليهم، مثل سفيان بن عيينة، ومالك، وغيرهما: الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأشهد أن الجنة حق، وأن النار حق وأن الساعة حق لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأؤمن بجميع ما جاءت به الأنبياء، وأعقد قلبي على ما ظهر من لساني، ولا أشك في إيماني، ولا أكفر أحدًا من أهل التوحيد بذنب وإن عمل الكبائر، وأكلُهم إلى الله ﷿ وقدره وإرادته خيره وشره جميعًا، وهما مخلوقان مقدران على العباد من الله ﷿، من شاء الله أن يكفر يكفر، ومن شاء أن يؤمن آمن، ولم يرض الله ﷿ بالشر، ولا يأمر به، ولا يحبه، بل يأمر بالطاعة، وأحبها ورضيها، ولا أنزل المحسن من أمة محمد الجنة بإحسانه، ولا المسئ بإساءته النار، خلق الخلق على ما أراد، فكل ميسر لما خلق له؛ كما جاء في الحديث، وأعرف حق السلف الذين اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه ﷺ، والأخذ بفضائلهم، وامسك عما شجر بينهم صغيره وكبيرهم، وأقدم أبا بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم عليًا ﵃، فهم الخلفاء الراشدون، وأعقد قلبي ولساني على أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، والكلام في اللفظ والوقف بدعة، والإيمان قول وعمل يزيد وينقص، وأؤمن برؤية الله تعالى في الآخرة، كما جاء في الحديث عن رسول الله (،
1 / 209