حقيقة السنة والبدعة - الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع
محقق
ذيب بن مصري بن ناصر القحطاني
الناشر
مطابع الرشيد
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
تصانيف
علوم الحديث
ألوان من البدع متفرقات
بدع الخطبة - بدع رفع الصوت في الصلاة على النبي - بدع الجنائز - بدع الحج - بدع التحية ودخول المنازل - السؤال عما لا يغنيه - إظهار الإشارة في المواجيد - التلحين في القراءة والأذان - الصياح عند سماع القرآن - الموسيقى والغناء وما شابههما من اللهو - الحذف بالبندق - مضغ العلك - القمار والطاولة والشطرنج - ستر الحيطان بالحرير - استطلاع الغيب - كشف العورات - الاجتماع في المآتم - الوسوسة في الوضوء - الوسوسة في نية الصلاة - التساهل في المكاسب - أتباع هوى النفس - دخول الحمام بغير مئزر - زخرفة المساجد - شغل طرقات الناس - حب المدح وطلب الحمد
فصل
بدع الخطبة
ومن البدع في الخطبة أشياء، فمن ذلك دق الخطيب المنبر عند صعوده ثلاث مرات بأسفل سيفه دقًا مزعجًا.
ومنها: تباطؤه في الصعود واشتغاله بالدعاء قبل الإقبال على الناس، والسلام عليهم، ورفع يديه عند الدعاء، فبدعة قديمة.
ومنها الالتفات يمينًا وشمالًا عند قوله آمركم وأنهاكم، وعند الصلاة على النبي (، ولا أصل لشيء من ذلك، بل السنة الإقبال على الناس من أول الخطبة إلى آخرها، قال الشافعي ﵁: ويقبل الخطيب بوجهه على الناس، ولا يلتفت يمينًا وشمالًا.
رفع الصوت في الصلاة على النبي
وتكلفهم رفع الصوت في الصلاة على النبي (، وذلك جهل، فإن الصلاة على النبي (إنما هو دعاء له، والأدعية جميعها السنة فيها الإسرار دون الجهر، وحيث يسن الجهر فهو لمصلحة كدعاء القنوت، وكذا ترسل المؤذنين بالأذان، وأذان الآحاد متفرقين يوم الجمعة بدعة.
ومنها أن يكون الخطيب لابسًا ثياب سواد يغلب عليه الإبريسم، أو ممسكًا بيده مُحلّى بذهب فهو حرام. فأما السواد الذي ليس فيه إبريسم، فليس بمذموم، وليس بمحبوب، إذ أحب الزيّ إلى الله البياض.
1 / 182