حقيقة السنة والبدعة - الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع

جلال الدين السيوطي ت. 911 هجري
115

حقيقة السنة والبدعة - الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع

محقق

ذيب بن مصري بن ناصر القحطاني

الناشر

مطابع الرشيد

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

رجلًا قال للشبلي: قد وجدت جماعة من أصحابك وهم في الجامع، فمضى فرآهم عليهم المرقعات والفوط، فأنشأ يقول: وهذه البهرجة لا تخفى إلا على غبي في الغابة. كراهة لبس المرقعات ويكره لبس الفوطة والمرقعات من خمسة أوجه، أحدهما أنه ليس من لباس السلف وإنما كانوا يرقعون للضرورة. والثاني: أنه يتضمن ادعاء الفقر، وقد أمر الإنسان أن يظهر نعمة الله عليه. والثالث: أنه إظهار الزهد، وقد أمرنا بالستر. والرابع: أنه تشبه بهؤلاء المتزحزحين عن الشريعة، ومن تشبه بقوم فهو منهم. والخامس: أنه ثوب شهرة، وفيه تفويت لفضيلة لباس البيض التي أمر بها الشارع. النهي عن لباس الشهرة ونهي عن لباس الشهرة، فقد روى الترمذي، عن سمرة بن جندب ﵁، عن النبي (قال: " البسوا الثياب البيض؛ فإنها أطهر وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم ". وقال: حديث صحيح.

1 / 177