حقيقة التوحيد
الناشر
دار سوزلر للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٩٨٨م
تصانيف
اللمْعَة الثَّانِيَة اختام الْخَالِق على الْحَيَاة
تَأمل فِي بُسْتَان هَذِه الكائنات وَانْظُر إِلَى جنان هَذِه الأَرْض وأنعم النّظر فِي الْوَجْه الْجَمِيل لهَذِهِ السَّمَاء المتلألئة النُّجُوم تَرَ أَن للصانع الْجَلِيل ﷻ ختما خَاصّا بِمن هُوَ صانع كل شَيْء على كل مَصْنُوع من مصنوعاته وعلامة خَاصَّة بِمن هُوَ خَالق كل شَيْء على كل مَخْلُوق من مخلوقاته وَآيَة لَا تقلد خَاصَّة بسُلْطَان الْأَزَل والأبد على كل منشور من مكتوبات قلم قدرته على صَحَائِف اللَّيْل وَالنَّهَار وصفحات الصَّيف وَالربيع
سنذكر من تِلْكَ الأختام والعلامات بضعا مِنْهَا نموذجا لَيْسَ إِلَّا انْظُر مِمَّا لَا يُحْصى من علاماته إِلَى هَذِه الْعَلامَة الَّتِي وَضعهَا على الْحَيَاة
إِنَّه يخلق من شَيْء وَاحِد كل شَيْء ويخلق من كل شَيْء شَيْئا وَاحِدًا فَمن مَاء النُّطْفَة بل من مَاء الشّرْب يخلق مَا لَا يعد من أجهزة الْحَيَوَان وأعضائه فَهَذَا الْعَمَل لَا محَال خَاص بقدير مُطلق الْقُدْرَة
1 / 54