102

حقيقة التوحيد

الناشر

دار سوزلر للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٨م

تصانيف

والفطرية والبساطة فِي الأحدية والفردية وَيبين لنا فِي الْوَقْت نَفسه كم هِيَ مَمْلُوءَة طَرِيق الشّرك وَالْكفْر بالمحالات الَّتِي لَا حد لَهَا وبالأمور الْبَاطِلَة غير المعقولة وَبعد فلاحظ الْآن بمنظار هَذَا الْمِثَال الْآتِي إِلَى جهل المتشدقين بالطبيعة وَعباد الْأَسْبَاب لتعلم فِي أَي دَرك من وَحل الحماقة يتمرغون وَفِي أَي بيداء وهم يتيهون وَقس عَلَيْهِ مدى بعدهمْ كل الْبعد عَن ميدان الْمنطق وَالْعقل السَّلِيم معمل عَظِيم كتاب رائع قصر مشيد سَاعَة دقيقة لَا شكّ أَن الَّذِي صنع كلا من هَذَا قد نظمه ونسقه بدقة وعناية ويجيد إدارته ويرعاه وَلَا شكّ أَنه أَرَادَ فِي صنع كل مِنْهَا إِظْهَار محَاسِن صَنعته وإبراز بَدَائِع عمله فَإِن أحَال أحدهم إدارة المعمل الْعَظِيم إِلَى دواليب المعمل نَفسه وفوض بِنَاء الْقصر المنيف إِلَى أَحْجَار الْقصر نَفسه وَأسْندَ مَعَاني الْكتاب الجميلة إِلَى الْحُرُوف نَفسهَا فَكَأَنَّهُ قد جعل كل جُزْء من أَجزَاء المعمل ذَا قدرَة عَظِيمَة لتنظيم نَفسه وَغَيره وَجعل كل حرف من حُرُوف الْكتاب بل الْوَرق والقلم شَيْئا خارقا يبدع

1 / 119