فصل في الكلام في الأنوار واختلاف الليل والنهار
ونظرنا إلى تضاد الظلم والأنوار، واختلاف الليل والنهار، وما في ذلك من النعمة السابغة، والحكمة البالغة، فإذا هو أمر عجيب، ونفع قريب، وكذلك ما نشاهده من سماء الدنيا؛ من ارتفاعها وصفائها، وسعتها وبهائها، وما فيها من النيرات -التي ملأ ضياؤها ما بين الأرضين والسماوات- من الشمس والقمر والنجوم المختلفات، فإذا فيها من عجيب الصنعة، وبديع الحكمة، ما لا يقدر مخلوق على وصف عشير عشره، لكن معرفة قليلة تجزئ عن معرفة كثيرة.
صفحة ٧٧