ويذهب المسلم إلى الحج، فلا يذهب إليه ليغتنم من أحد بركة أو نعمة يضفيها عليه، ولكنه يذهب إليه كما يذهب الألوف من إخوانه، ويشتركون جميعا في شعائره على سنة المساواة بغير حاجة إلى الكهانة، وقد يكون السدنة الذين يراهم مجاورين للكعبة خداما لها وله، يدلونه حين يطلب منهم الدلالة، ويتركهم إن شاء؛ فلا سبيل لأحد منهم عليه.
فإذا توسع قليلا في العلم بشعائر الحج، علم أن الحج لا يفرض عليه زيارة قبر الرسول، وأن هذه الزيارة ليست من مناسك الدين، وأنها تحية منه يؤديها من عنده غير ملزم، كما يؤدي التحية لكل دفين عزيز محبوب لديه،
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي (الكهف: 110).
وقرأ فيه:
فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ (الشورى: 48).
وقرأ فيه:
قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين (النور: 54).
وقرأ فيه:
وما أنت عليهم بجبار (ق: 45).
وقرأ فيه:
صفحة غير معروفة