confirmation (أو «التحقيق»
verification ) ضربا من الانحياز المعرفي تجاه تأييد الفرضية محل الدراسة، ومن أجل معادلة هذا الميل البشري الملاحظ يتم تشييد المنهج العلمي بطريقة تلزمنا بأن نحاول تفنيد
disconfirmation (أو تكذيب
falsification ) فرضياتنا.
وفي مجال السيكولوجيا يعرف انحياز التأييد بأنه ظاهرة تتميز بميل صانعي القرار إلى ملاحظة الأدلة المؤيدة لدعاواهم والاحتفاء بها والتماسها بهمة، بينما يميلون إلى تجاهل الأدلة التي قد تنال من الدعاوى، وإلى التقاعس عن طلبها والبحث عنها. وهي بهذا المعنى تعد صورة من صور «الانحياز الانتقائي»
selection bias
في جمع الأدلة.
يذهب البعض إلى أن انحياز التأييد قد يكون هو السبب من وراء الاعتقادات الاجتماعية «المخلدة لذاتها» و«المحققة لذاتها»، وقد يكون سبب هذا الانحياز هو أن الذهن البشري بحكم تكوينه يجد صعوبة في «معالجة»
processing
الإشارات السالبة أكثر مما يجده في معالجة الإشارات الموجبة، انظر - مثلا - كم هو أسهل أن تستوعب عبارة «جميع اليونانيين فانون» من أن تستوعب «جميع غير الفانين غير يونانيين». للمرء إذن أن يتوقع أن تكون المعلومات المؤيدة مؤثرة بصفة خاصة كلما كانت المفندات مصوغة صياغات سالبة. وكما لاحظ فرنسيس بيكون منذ زمن طويل فإن «من الأخطاء التي تسم الفكر الإنساني في كل زمان أنه مغرم ومولع بالشواهد الموجبة أكثر من الشواهد السالبة، حيث ينبغي أن يقف من الاثنين على حياد، والحق أنه في عملية البرهنة على أي قانون صادق يكون المثال السلبي هو أقوى المثالين وأكثرهما وجاهة وفاعلية.»
صفحة غير معروفة