الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف

عادل مصطفى ت. 1450 هجري
138

الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف

تصانيف

أولا:

وقبل كل شيء ليس ثمة من العلماء ومن التمويل ما يكفي لتحقيق أو دحض كل دعوى كانت، غير أن هذا ليس دليلا إيجابيا على صحة الدعوى، بل هو دليل على جهلنا (أو لا مبالاتنا) بالمسألة لا أكثر.

ثانيا:

عندما يقترح شخص نظرية بديلة لنظرية قائمة شديدة الرسوخ، فإن عبء البرهان يقع تماما - من الوجهة المنطقية - على هذا الوافد الجديد. عندما اقترح كوبرنيقوس أن الأرض تدور حول الشمس وليس العكس فإن الناس لم تصدقه لمجرد أنه لم يدحضه أحد ويثبت أنه على خطأ (بل إن معظم الناس - على العكس - لم تنظر مجرد نظرة إلى حججه)، لقد طالب الفلكيون بأدلة، وقد استغرق الأمر قرنا من الزمن لكي يتم قبول النظرية. (11) النظرية مشروعة لمجرد أنها جديدة أو مختلفة أو جريئة

يقال لهذا «أثر جاليليو»: يولع أنصار النظريات الجديدة باستحضار الأمثلة الكثيرة لعلماء تعرضوا للسخرية أو الإهمال أو حتى الاضطهاد بسبب نظرياتهم الجذرية، التي ثبت بعد ذلك صحتها، هذا الخط من الاستدلال فاته - بالطبع - حقيقة أنه في مقابل كل جاليليو (الذي نجح في النهاية) هناك ألوف من المعتوهين الذين لم ينجحوا، في مقابل كل مثال واحد لنظرية علمية جديدة جريئة تم قبولها في النهاية هناك الكثير الكثير من الأمثلة لنظريات خاطئة مرفوضة أبدا وملازمة لمزبلة التاريخ العلمي الزائف. الجدة

novelty - بما هي كذلك - ليست دليلا على الإطلاق.

الفصل الثامن

إمري لاكاتوش:1 العلم والعلم الزائف2

الالتزام الأعمى بنظرية ما ليس فضيلة فكرية بل هو جريمة فكرية.

إ. لاكاتوش

صفحة غير معروفة