أسامة :
ولكن القوانين كلها تفرض حماية الرجل للمرأة؛ فهو الذي يختارها، وهو الذي يتزوجها، وهو الذي يطلقها، وهو الوصي عليها لا يمكن أن تخالفه. هذه هي القوانين التي وضعتها الطبيعة، وتسير عليها كل النساء.
ليلى :
الطبيعة لم تضع قوانين، الرجل هو الذي شرعها كما يهوى، هو الذي شرع سيادته.
أسامة :
ولكن المرأة تحب من الرجل أن يكون سيدها، إنها تعشق وضعها عند قدميه.
ليلى :
المرأة لا تعشق ذلك، لقد ربوها على أن الرجل هو السيد، ولقنوها وهي طفلة أنها أقل من أخيها الولد، وأن أمها أقل من أبيها، وقتلوا شخصيتها، وفرديتها، وأعدوها لمتعة الرجال! ماذا تنتظر من امرأة تتربى هذه التربية غير أن تتزين وتتعطر، وتدلك ساقيها، وتزحف إلى قدمي الرجل؟
أسامة :
إن المرأة الطبيعية هي التي تفعل ذلك. ما قيمة المرأة في الحياة، إذا لم تجذب الرجل إليها؟ وما قيمتها إذا لم تتزين وتتعطر؟ أم أنك تريدين أن يتزين الرجل للمرأة؟
صفحة غير معروفة