أحجمت عن عقابه لسببين: السبب الأول هو أن أمه لا ترى إلا بعينيه، وأنا من الحب لها بمنزلة الكوكب من دائرته، فلا منصرف لي عنها، ولا بد لي منها. أما السبب الثاني فهو العامة تهواه هوى شديدا، وتغفر له خطاياه، بل تحولها إلى بواعث للرضا عنه، والكلف به، فلو رميت بسهامي، لردها ذلك الهوى العاصف في وجه راميها (يدخل رسول الملك)
ما خطب هذا الرسول؟ ما النبأ؟
الرسول :
كتابان من «هملت» هذا إلى جلالتك، وهذا إلى الملكة.
الملك :
من جاء بهما؟
الرسول :
نوتية لم أرهم، ولكن رآهم «كلوديو».
الملك : «لايرتس»، سنسمع ما فيهما ... دعنا (يخرج الرسول ويقرأ الملك) :
أيها السيد العظيم القدير، ستعلم أين ألقيت إلى شاطئ من شواطئ مملكتك عاريا، وسأستأذن غدا بالمثول بين يديك، وبعد الاستغفار منك عما كان، سأقص عليك غرائب هذه العودة الوشيكة، غير المظنونة.
صفحة غير معروفة