221

الفتوى الحموية الكبرى

محقق

د. حمد بن عبد المحسن التويجري

الناشر

دار الصميعي

رقم الإصدار

الطبعة الثانية ١٤٢٥هـ / ٢٠٠٤م

مكان النشر

الرياض

بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ فبدأ بالعلم، وختم بالعلم، فبين أنه أراد أنه يعلمهم حيث كانوا لا يخفون عليه، ولا يخفى عليه مناجاتهم ولو اجتمع القوم في أسفل وناظر إليهم في العلو، فقال: إني لم أزل أراكم، وأعلم مناجاتكم لكان صادقًا - ولله المثل الأعلى أن يشبه الخلق - فإن أبَوْا إلا ظاهر التلاوة، وقالوا: هذا منكم دعوى، خرجوا عن قولهم في ظاهر التلاوة لأن من هو مع الاثنين أو أكثر هو معهم لا فيهم، ومن كان مع الشيء فقد خلا منه جسمه وهذا

1 / 399