29
المغروسة حديثا. ومن وضع هذه البذرة فهو الوالد، بينما هي كالغريب للغريب لا تقوم إلا بحفظ ما يخرج من البذرة، إلا إذا أوقف الرب ولادتها. وسأقدم لك برهانا أكيدا على ما أقول: قد تكون هناك أبوة بغير أمومة. لدينا هنا شاهد، ولد زوس الأوليمبي، ولم يترب في ظلام الرحم، ولكنه كان طفلا بالغ المجد بحيث لا يمكن أية ربة أن تلده.
أما من جهتي، يا بالاس، فكما هي الحال في كل شيء آخر أعرفه حق المعرفة، سأبهج مدينتك وشعبك بهذا الرجل؛ ولذا أرسلته متضرعا إلى معبدك ، كي يبرهن على وفائه في الزمن المستقبل كله، وكي تكسبيه، أيتها الربة كحليف جديد، هو وذريته، ويتقرر إلى الأبد أن يتمسك نسل هذا الشعب بعهودهم إلى الأبد.
أثينا :
هل لي أن أعتبر أن ما قيل يكفي، وهل لي أن أكلف هؤلاء القضاة الآن بأن يلقوا بأزلامهم الأمينة تبعا لحكمهم الحقيقي؟
الكوروس :
أما من جهتنا، فقد أطلقنا كل صاعقة، ومع ذلك، فسأبقى هنا لأسمع نتيجة المحاكمة.
أثينا :
ولماذا لا تبقين؟ أما أنتما (لأبولو وأوريستيس)
فكيف أتصرف لمنع الرقابة على أيديكما؟
صفحة غير معروفة