وفي تفسير قوله تعالى:
وجعلنا بعضكم لبعض فتنة : «المحنة لخواص أوليائه، والفتنة لعامة الناس.» ثم يقول: «أبدى الله الأكوان كلها بقوله: «كن» إهانة لها وتصغيرا، ليعرف الخلق إهانتها، فلا يركنوا إليها، ويرجعون إلى مبدئها ومنشئها، فاشتغل الخلق بزينة الكون فتركهم معه، واختار من خواصه خصوصا أعتقهم من رق الكون، فأحياهم به فلم يجعل للعلل عليهم سبيلا، ولا للآثار فيهم طريقا.»
ويقول في تفسير قوله تعالى:
وهو معكم أين ما كنتم : «ما فارق الأكوان الحق وما قارنها، كيف يفارقها وهو موجدها وحافظها؟! وكيف يقارن الحدث بالقدم؟! قوام الكل، وهو بائن عن الكل.»
وفي تفسير قوله تعالى:
ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم
قال: «هو معهم علما وحكما، لا نفسا وذاتا.»
وقال في تفسير قوله تعالى:
وصوركم فأحسن صوركم : «أحسن الصور: صورة أعتقت من ذل «كن» ... وتولى الحق تصويرها بيده، ونفخ فيها من روحه، وألبسها شواهد البعث، وجلالها بالتعليم، وأسجد لها الملائكة المقربين، وأسكنها في مجاورته، وزين باطنها بالمعرفة، وظاهرها بفنون الخدمة، وخلق آدم على صورته - أي صورته التي صوره عليها - فأحسن صورته.»
ويقول في تفسير قوله تعالى:
صفحة غير معروفة