بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
الحمدُ للهِ الذي سخّرَ كثيرًا من الحيوان للعباد،
وشرَّفَ الخيلَ بأنْ جعلها أفضلَ معدودٍ للجِهاد، ومَنَّ على أوليائه أُولي البأسِ والنجدةِ بما منحهم به ما ارتباط الصافنات الجياد، وصلّى الله علي سيِّدِنا محمدٍ الذي شرفت به العربُ على سائر الأُممِ سيِّدِ العِبادِ والعُبّاد وعلى آلهِ وصحبِهِ السادةِ الأجواد والحماةِ الأنجاد. وبَعّدُ فلمّا كانتِ العربُ أَشْرَفَ الأُممِ قَدْرًا وأجْمَلَهُم ذكرًا، كانَ من الواجبِ استقراء أخبارِهم واستنباط آثارهم، وقَدْ جاءَ عن بعضِ العلماءِ: مَنْ أَحَبَّ اللهَ سُبْحانَهُ أَحَبَّ محمدًا رسولَهُ، ومَنْ أَحَبَّ رسولَهُ أَحَبَّ العَرَبَ. (١) فلذلك عكفت الألباب الخالصةُ والأذهانُ الصافِية والألمعِيّاتُ المُضِيّة والأفهامُ المُستوفية على استنباط حكمةِ العربِ وإحصاء مناقبِها وإيضاحِ محاسِنِها واستقراءِ خصائِصها، وقصروا الشرفَ لسيِّدنا محمدٍ صلّى اللهُ عليه [٣ أ] على عَدْنانَ جدِّهم الأكْبَر، وخَفَّ قحطانُ في ميزانِهِم وأَحَلُّوهُ بالحضيضِ في اعتبارِهم، ثم اختصُّوا بالشرفِ بعدَ ذلك مُضَرَ دونَ ربيعةَ، وبني هاشم من قريش قاطبةً، قال الشاعرُ: (٢) وكم أًبٍ قد علا بابنٍ ذُرَا شرفٍ كما علا برسولِ اللهِ عدنانُ
_________
(١) ينظر: بلوغ الأرب ١ / ٣.
(٢) جاء في حاشية الأصل: (هو ابن الرومي، وقبله: قالوا أبو الصقر من شيبان قلت لهم كلا لعمري ولكن منه شيبان) . والبيت في ديوانه ٢٤٢٤. ولماّ نظرتُ في أَخبارِها ومآثرِها وأشعارِها ومفاخِرِها وجدتُ كثيرًا منهم قد احتفلَ باقتناءِ الخيلِ وارتباطِها، لا تصونُ شيئًا من أموالِها ولا تكرِمهُ، صيانتها وإكرامها لها، لِما كانَ لهم فيها من العزِّ والجَمالِ والمنعةِ والقوةِ على
1 / 19
عَدُوِّهم حتى أنه كان الرجل ليبيت طاويًا ويشبع فَرَسَهُ ويؤثره على نفسِهِ وأَهلِهِ وولدِهِ (٣) . غير أنّي وجدتُ أخبارَها مُتَفَرِّقَةً في الكتب المسطورةِ والدواوين المشهورة ورأيتُ رغبةَ المقرّ العالي المولوي الأجلي العالمي العاملي العضُدي الأثيري الجلالي الظهيري العادلي الكفيلي القوامي المخدومي الوزيري التاجي أبي المفاخر محمد ولد [٣ ب] المقرّ العالي المولوي الأجلي العالمي العضُدي الجلالي الأثيري القوامي الكفيلي الصاحبي الوزيري الفخري أبي عبد الله محمد ولد المولى المقرّ الاشرف العالي المولوي الأجلي العالمي العاملي الورعي الزاهدي العابدي الكفيلي الظهيري القوافي العادلي الصاحبي الوزيري البهائي أبي الحسن عليّ أعلى الله شأنَهُ وأسعد زمانَهُ وأسبغَ على الأولياء فضلَهُ وإحسانهُ فيها وثناءَه عليها وشكرَهُ لشريفِ آثارِها وذِكْرَهُ لمحاسِنِ أخبارِها وارتباطَهُ منها برسم الجهاد واغتباطَهُ بما هو معدودٌ من الصافنات الجياد عَمَلًا بما وَرَدَ عن سيِّدِ العِباد والعُبّاد محمدٍ صلّى الله عليه وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ وسلّم حيثُ اتخَذَ الخيلَ وارتبطَها وأحَبّها وأعجبَ منها وحَضَّ المسلمين على ارتباطها وأَعْلَمَهُم ما لَهُم في ذلك من المَثُوبةِ والأجْرِ فسارعوا إلى ذلكَ وازدادوا عليها حِرْصًا وفي إمساكِها رغبةً رجاءَ الأجْرِ والتماس البركة [٤ أ] والنًماء والزيادة في اقتنائِها، وتنافسوا فيها. وفَضَّلَها رسولُ اللهِ، ﷺ، وَسَهّمَها وأًقْسَمَ لها على غيرها في سبيل الله، وراهَنَ عليها وسابَقَ بها وجعلَ لها سِبْقَةً (٤) . ورُوِيّ أَنّهُ أتى النبيَّ، ﷺ، رَجُلٌ فقالَ: يا رسول اللهِ إنِّي أُرْجَمُ بالليلِ. فقالَ له النبيُّ، ﷺ: ارتبطْ فرسًا. أمَا سَمعْتَ قولَهُ في كتابه: " وأَعِدُّوا لهم ما استطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ ومن ربِاطِ الخيلِ تُرهبونَ به عَدُوَّ اللهِ وعَدُوَّكُم وآخرينَ مِن دونِهم لا تعلمونَهُمْ
_________
(٣) الخيل لأبي عبيدة ٢.
(٤) فضل الخيل ٨٦، ٧٠.
1 / 20
اللهُ يَعْلَمهُمُ " (٥) هم الجِنُّ، هم رَجَمُوكَ، فارتَبَطَ فَرَسًا عتيقًا فلم يُرْجَمْ بعد ذلك (٦) . رأيتُ أنْ أَجْمَعَ قطْعَةً من أسماءِ الخيلِ المشهورةِ في الجاهليةِ والإسلامِ برسم المذاكرةِ، ورتّبْتُها على حروفِ المعجم، ملتقطة من دواوين اللغةِ وكتب الأمالي والأشعار، وسَمّيْتُها بالحَلْبَةِ، وفيها ثمانيةُ أفراسٍ من خَيْلِ سيِّدنِا محمد، ﷺ، ذُكِرَتْ في حُرُوفها. وهذا حينُ الشروعِ (٧) [٤ ب] واللهُ الموفقُ للصواب، برحمتِهِ وكَرَمِهِ.
(الهمزة)
(الأثاثي) (٨) بن الخُزَز بن ذي الصوفة بن أعوج، والد الحَرون. كان الأثاثي والخُزَزُ لبني هلالٍ.
_________
(٥) الأنفال ٦٠.
(٦) فضل الخيل ٢٥، نهاية الأرب ٩ / ٣٥٦.
(٧) في حاشية الأصل أربعة أبيات لرجل من بني عامر وهي في كتاب الخيل لأبي عبيدة ١٢. وفي الحاشية نفسها بيت لأبي دؤاد االأيادي، وهو في كتاب الخيل لأبي عبيدة أيضًا ١٣.
(٨) الخيل للأصمعي ٣٨٤، الغندجاني ٢٩، فضل الخيل ١٨٧. (أُثال)
(٩)، بضم الهمزة: فرس ضَمْرَة بن ضمرة، وفيها يقول
(١٠): فلو صادفتني وأُثالُ تحتي أَعَنْتَ العبدَ يطعَنُ في ذراها (الأديِم)
(١١): فرس الأبْرَشِ الكلبي، قالَ الراجزُ: قد سبقَ الأبرشُ غير شَكِّ على الأديمِ وعلى المِصَكِّ
1 / 21
(أحجار) (١٢): فَرَسُ مُرَّة بن ذُهلِ بنِ شَيْبانَ.
(الأدْهَمُ) (١٣): فرسُ عَنْتَرَةَ، قال: يَدْعُونَ عَنْتَرَ والرماحُ كأَنّها أَشْطانُ بِئْرٍ في لِبانِ الأدْهَمِ
(أَدَنّ بني يربوع) (١٤): قال الأصمعيّ: لم يَسْبِقْ أَدَنّ من غاية قطُّ إلاّ [٥ أ] أَدَنّ بني يربوع. والأدَنُّ: الذي يقارب صدره من الأرض.
(أَبْلَق لخم) (١٥): من خيل مُضَر.
(الأبْجَرُ) (١٦): فرسُ عنترةَ، وفيه يقولُ (١٧): لا تعجلي اشدُدْ حِزامَ الأبْجَرِ إنِّي إذا الموتُ دنا لم أَضْجَرِ
(أَطْلالُ) (١٨): اسمُ فَرَسِ بُكَيْر بن عبد الله بن الشداخ، إسلامي حضر وَقْعَةَ القادسيةِ، ولمّا قَطَعَ الأعاجمُ الجسر الذي على نَهْرِ القادسيةِ صاحَ بُكَيْرٌ بفَرَسِهِ أطلال فجَمَعَتْ نَفْسَها ووثَبَتْ فإذا هي من وراءِ النهرِ، فهَزَمَ الله المشركينَ يومئذِ. ويُقالُ: إنّ عرضَ النهرِ كان أربعينَ ذراعاَ، قال الشاعرُ (١٩): بُكَيْرُ بني الشّدّاخِ فارسُ أطْلالِ عن ابن دريدٍ (٢٠)، أَوَّلُهُ:
1 / 22
لقد غاب عن خَيْلٍ بمُوقان أَحْجَمَتْ (٩)
(أَعْوَجُ) (٢١): فَرَسٌ كانَ لبني هلالٍ، تُنسَبُ إليه الخيلُ الأعوجيات. قال أبو عبيدة (٢٢): كانَ أعوجُ لكِنْدَةَ، وأَخَذَتْهُ بنو سُليَمْ في [٥ ب] بعضِ أيامِهِم فصارَ إلى بني هلال. قالَ ابنُ الإعرابيّ (٢٣): أَعْوَجُ كانَ أَوَّلًا لكِنْدةَ ثُمَّ أَخَذَتْهُ سُليَمْ ثُمَّ صارَ لبني عامر ثُمَّ صارَ لبني هلال. وقالَ الأصمعيُّ في كتاب الفَرَسِ (٢٤): أَعْوَجُ كان لبني آكلِ المرار ثُمَّ صارَ لبني هلال بنِ عامر. وإنّما سُمِّيَ أَعْوَجُ لأنَّ أُمّهُ لمّا انتجَتْهُ خَرَجَ شيخٌ من باهِلةَ فنظَر إلى المُهرِ وقد حادَثْ جَحْفَلَتُهُ وَركَ أُمِّهِ فقالَ: أَدْرِكوا هذا الفَرَسَ، فخرجوا إليه فإذا هي قد نَتَجَتْ، وإذا هو ابنُ لَيْلَةٍ، فأعجبوا به، واتفق مسيرهُمُ في ذلك اليومِ فساروا به يتبع أُمّهُ لم تَفُتْهُ أُمّهُ سائرَ يومِها وليلتها فلمّا أصبحوا حملوه على ظَهْرِ جَمَلٍ وشدّوهُ بحبلٍ بينَ غرارتَيْن فاضطرب في الحَبْلِ فلحقَهُ عوجٌ في ظهرِهِ فسُمِّي أعوج.
(الأَغَر) (٢٥): فَرَسُ طَرِيف بن تميم العَنْبريّ، قال فيه: تحتي الأغَرُّ وفوق جلدي نَثْرَةٌ زَغْفٌ تَرُدُّ السَيْفَ وهو مُثَلّمُ
_________
(٢١) ابن الكلبي ١٦، الغندجاني ٣٧.
(٢٢) الخيل ٦٦.
(٢٣) أسماء خيل العرب ٧٤.
(٢٤) الخيل ٣٧٩.
(٢٥) ابن الكلبي ١٣٠، ابن الأعرابي ٦٣، الغندجاني ٣٨ وفيهما بيت طريف، حلية الفرسان ١٨٠، عقد الأجياد ٣٤٤.
1 / 23
[٦ أ]
(الباء)
(بَذْوَة) (٢٦): اسمُ فَرَسِ أبي سُواجٍ الضبيّ، قالَ فيه: إنَّ الجِيادَ على العلاّتِ مُتعبةٌ فإنْ ظلمناكِ بَذْوَ اليومَ فاظّلِمي رَخّمَ بَذْوَة. ويُروى بالطاءِ والظاءِ في الإظهارِ والإدغام. تراهَنَ أبو سُواجٍ وصُرَد بن جَمْرَةَ اليربوعي على بَذْوَة فرس أبي سُواج والضُّبَيْب (٢٧) فرس صُرَد، وكانَ الخَطَرُ (٢٨) عشرينَ ناقةً. وكان أبو سُواج مجاورًا لبني يربوع فَسَبَقَتْ بذوةُ ومنعَهُ صُرَدُ حقّهُ وفَجَرَ بامرأته سلمى. فأمر أبو سُواج غلامين له راعيين أنْ يتراوحا على أَمَةٍ ودَفَعَ إليهما عُسًّا (٢٩) وقالَ: إن قَطَرَتْ منكما قَطْرَةٌ في غير العُسِّ قتلتكما فباتا يتراوحانها ويصبان في العُسِّ وأمرهما أنْ يحلبا عليه فحلبا حتى ملآةُ ثم قالَ لامرأتِهِ: اسقيه صُرَدًا واختبى أبو سُواجٍ، فبعثتْ إليه فناوَلَتْهُ العُسِّ، فلمّا [٦ ب] وَقَعَ في بطنِهِ وَجَدَ الموتَ ومضى إلى أَهْلِهِ. ولمّا جَنَّ على أبي سوُاج الليلُ أَمَرَ أَهَلَهُ وغلمانَهُ أنْ يرتحلوا إلى قومِهِ، وتَرَكَ الفرسَ والكلبَ في الدارِ، فكانَ الكلبُ ينبحُ والفرسُ يصهلُ ليظنّ القومُ أنّهُ لم يَرْتَحِلْ. فلمّا أصبحَ ركبَ فَرَسَهُ وأَخّذَ عُسّهُ وأتى مجلسَ بني يربوع وقالَ: جزاكم اللهُ من جيرانٍ خَيْرًا، أَلاَ فاعلموا أنَّ هذا القَدَح رَثِيّةٌ قد أحْبَلّ منكم رجلًا، وهو صُرَدُ بن جمرة، ثُمَّ رَمَى بالعُسِّ على صخرةٍ فانكَسَرَ وركض فرَسَهُ بَذْوَةَ وطلبوه فأعجزهم ولحقَ بقومه. قال الأخطِّل (٣٠) .
_________
(٢٦) ابن الأعرابي ٦١، الغندجاني ٥١ وفيه بيت أبي سواج، المخصص ٦ / ١٩٥.
(٢٧) ابن الأعرابي ٦١: القطيب، وكذا عند الغندجاني ١٩٧.
(٢٨) الخطر: الرهن.
(٢٩) العس: القدح الكبير.
(٣٠) ديوانه ١٥٥. والقصة بتمامها في الأغاني ٨ / ٣٠٧ - ٣٠٩.
1 / 24
يخاطبُ جريرًا: تعيبُ الخَمْرَ وهي شراب كسرى ويشربُ قومُكَ العَجَبَ العَجيبا منيّ العبدِ عبدِ أبي سُواجٍ أَحَقُّ من المُداماةِ أن تَعيبا
(بُلَيْق) (٣١)، تصغير أبلق، تصغير الترخيم: اسمُ فرَسٍ، وبه جَرَى المَثَلُ:
(يجري بُلَيْقٌ ويُذَمُّ) (٣٢)، كانَ يسبقُ ويُذَمُّ. يُضْرَبُ مَثَلًا للِرجل يُحْسِنُ ويُلامُ.
(البُطَيْنُ) (٣٣)، مُصَغّرٌ: فَرَسٌ معروفٌ، وهو ابن الحرُون، وابنه البِطان. [٧ أ] وكانَ البُطَيْنُ لمُسْلِم والد قُتَيْبَة، فلمّا ماتَ مُسْلِمٌ ووَرَدَ الحجّاجُ العراقَ أَخّذَ البُطَيْنَ من قُتَيْبَة بن مسلم فبَعَثَ به إلى عبد الملك فوهبه للوليد ابنه فسَبَقَ الناسَ واستفحله فهو أبو الذائد (٣٤)، والذائدُ أخو البِطان (٣٥) وأبو أشقر مروان (٣٦) .
(بَعْزَجَةُ) (٣٧): اسمُ فَرَسِ المُقداد بن عمرو.
(بَزيغٌ) (٣٨): اسمُ فَرَسٍ.
(البَرْقُ) (٣٩): فَرَسُ كرز بن ربيعة بن عمرو، راهنَ عليه أسدًا وعَمْرًا وعبد الله بني العَرِقَة، وكانَ سَبَبَ حربِ قُريشٍ وبني عامر بن صَعْصَعَة.
_________
(٣١) الصحاح (بلق)، فضل الخيل ١٦٢.
(٣٢) الأمثال لأبي عبيد ٢٦٧، جمهرة الأمثال ٢ / ٤٢٤، مجمع الأمثال ٢ / ٤١٤، المستقصى ٢ / ٤٠٩.
(٣٣) ابن الكليبي ١١٩، الأصمعي ٣٨٥، نوادر القالي ١٨٤، الغندجاني ٤٩. وهو بفتح أوله وكسر ثانيه عند الأصمعي والقالي والغندجاني.
(٣٤) سيأتي في حرف الذال.
(٣٥) ابن الكليبي ١١٩، الأصمعي ٣٨٥، الغندجاني ٤٩.
(٣٦) سيأتي في حرف الشين، وحقه أن يكون في حرف الهمزة.
(٣٧) ابن الأعرابي ٥٣، المخصص ٦ / ١٩٤، فضل الخيل ١٦٨.
(٣٨) المخصص ٦ / ١٩٨، القاموس ٣ / ١٠٣ (بزغ) .
(٣٩) الغندجاني ٤٩، القاموس ٣ / ١١ (برق) .
1 / 25
(البَيْضَاءُ) (٤٠): فَرَسُ قعنب بن عصمة الرياحي، قُتِلَ عليها، ولها يقولُ: تَمَطّتْ بيَ البيضاءُ بَعْدَ اختلاسةٍ على دَهَشٍ وخِلْتُني لم أُكَذِّبِ
(البُرَيَتُ) (٤١): فَرَسُ إباس بن قَبيصةَ، قالَ حارثة (٤٢) بن أوس الكندي: كأنَّ استَهُ إذ أَخطأَتْهُ رماحُنا وفاتَ البُرَيْت لِبْدُهُ يتصَبّبُ
(بَهْرام) (٤٣): فَرَسُ النعمان بن عقبة العَتَكيّ، وفيه يقول: [٧ ب] إذْ جَعَلْنا بَهْرامَ للنّبْلِ تُرْسًا وأَجبْن المضافَة حينَ دَعانا
(بَلْعاء) (٤٤): فرس أسود بن رفاعة، باعَ مُهْرَةً منها بعشرة ألف من خليفة بني واثِلة. قالَ له بنوه: أَهْلَكْتَنَا، اشتَريت مهرة في بطنِ أُمها بعشرة ألف، قال: إنّما اشتريتُ لكم حَسَبًا. وبَلْعاء، أختُ
(المتمطر) (٤٥): فرس الأسود بن رفاعة ابن عمِّ حَيّان (٤٦)
(البَلْقاء) (٤٧): فرس سعد بن أبي وقاص، ﵁، ركبها أبو محجن الثقفي يوم أرْماث من أيام (٤٨) القادسيةِ، وكانَ مُقَيّدًا حَبَسَهُ
_________
(٤٠) ابن الكلبي ٧٢ - ٧٣ وهي فيه ليجير بن عبد الله، الغندجاني ٥٠، حلية الفرسان ١٥٧. والبيت ليجير عند ابن الكلبي ولقعنب عند الغندجاني.
(٤١) ابن الكلبي ٩٦، الغندجاني ٥٢ وضبط فيه بكسر الباء وتشديد الراء.
(٤٢) في الأصل: جارية. والتصحيح من ابن الكلبي والغندجاني.
(٤٣) ابن الكلبي ١٠٩، الغندجاني ٥٢ والبيت فيهما. وفي حاشية الأصل: المضاف: الفزع الصارخ.
(٤٤) ابن الأعرابي ٨٩، ٩٢، القاموس ٣ / ٧ (بلع) .
(٤٥) الأنوار ومحاسن الأشعار ١ / ٢٧٥، الغندجاني ٢١٩.
(٤٦) ابن الأعرابي: حبان، بالباء.
(٤٧) فضل الخيل ١٦٢، عقد الأجياد ٣٤١.
(٤٨) في الأصل: امام، وهو تحريف.
1 / 26
سَعْدٌ بكتاب عُمَرَ، ﵁، إليه، فسألَ أبو محجن سَلْمى بنت أبي حفصة، زوج سعد، أنْ تَحلَّ عنه وتعيره البلقاءَ ليقاتل عليها ويعود إلى قَيْدِهِ، فأطلقته واقتادَ الفَرَسَ فركبها وصار بحيال الميمنة ثمّ حملَ على ميسرة العدوّ ثم رجع من خلفِ المسلمين إلى القلب فبدر أمام الناس وسعد، ﵁، ينظر من أعلى القَصْر، فقال: الصبرُ صَبْرُ البَلْقاء، والطعنُ طعنُ أبي محجن، ولولا [٨ أ] محبسه لقلتُ: هو هو وهذه البلقاء. ولم يزل يُقاتلُ حتى انتصف وتحاجز العسكران وعاد أبو محجن إلى القصر وأعاد رجليه في القيد.
(البارزُ) (٤٩): فَرَسُ بَيْهَس بن صُهَيْب الجرميّ، من جرم قضاعة، أجراه في حَلْبَة يزيد بن معاوية فَسَبَقَ. .
(البارزُ بنُ البارز) (٥٠): فَرَسٌ للمذكورِ أجراه في حَلْبَةِ عبد الملك ابن مروان فسبق، فقال: قَدْ سَبَقَ البارزُ وابنُ البارزِ وباكَرَ الخيلَ بشّدٍ ناجِزِ ليسَ بمنكوزٍ ولا بناكزٍ بالسهل إنْ أَسهلن والأماعِزِ
(التاء)
(التِّرْياقُ) (٥١): فَرَسَ للخزرج، قالَ النعمانُ بنُ بشير (٥٢): بينَ القتادِيِّ والتِّرياق نِسْبَتُها جَرْداءُ مَعْرُوقَةُ اللّحْيَيْنِ سُرحُوبُ
_________
(٤٩) التكملة والذيل والصلة ٣ / ٢٤٥، القاموس ٢ / ١٦٦ (برز) .
(٥٠) أغفلته كتب الخيل المطبوعة.
(٥١) ابن الكليبي ١١٧، التكملة ٥ / ١٧، حلية الفرسان ١٦٥، القاموس ٣ / ٢١٦ (ترياق) .
(٥٢) أخل به ديوانه. وهو لإبراهيم بن بشر الأنصاري عند ابن الكليبي.
1 / 27
الثاء [٨ ب]
(ثادِقٌ) (٥٣): اسم فرس. قال ابنّ دريد (٥٤): كان لمُنْقذ بن عّمْروٍ، وقال فيه حاجبُ بنُ حبيب بن قيس بن الحارث (٥٥): وباتَتْ تلومُ على ثادِقٍ ليُشْرَى وقد جَدَّ عِصْيانُها
و(ثادِقٌ) (٥٦): فَرَسٌ آخر، قالَ أبو دُؤاد (٥٧): نَجْلُ الغمامةِ والصريحِ وثادِقٍ وبناُ قَيْدٍ نَجْلُ كُلِّ جوادِ
(الجيم)
(جِرْوة) (٥٨)، بكسر الجيم: فَرَس شَدّاد بن معاوية العبسيّ والد عنترة الفوارس أو جدّه على اختلاف الروايتين فيه، قال فيها: (٥٩) . فَمَنْ يكُ سائلًا عني فإني وجِرْوةَ لا تَرودِ ولا تُعارُ في قوله: فإني وجِروة لا ترودُ ولا تُعارُ، خبر فإني: لا تُعارُ، لأنَّ العارِيةَ لا تكون إلاّ منه وخبر جروة في البيت الذي بعده، وهو: مقرّبة الشتاء ولا تراها أمامَ الحي تتبعها المِهارُ [٩ أ] أي لا تُترك كسائرِ الخيل ترعى ولكن يُقامُ عليها.
_________
(٥٣) ابن الكليبي ٣١. وفي ابن الأعرابي ٥٦ والمخصص ٦ / ١٩٤: فرس حاجب بن حبيب.
(٥٤) جمهرة اللغة ٢ / ٣٧ وفيها: (ثادق اسم فرس من خيلهم معروف) .
(٥٥) شرح المفضليات ٧٢١. وجاء في الأصل: حاجب بن حتيت، وهو تصحيف. وفي الحاشية: (ليشرى أي ليباع. بعده: كميت أمر على زفرة طويل القوائم عريانها) .
(٥٦) ابن الكليبي ١١٣. وحرف إلى (مادق) في حلية الفرسان ١٦٤.
(٥٧) شعره: ٣١٢.
(٥٨) ابن الكليبي ٦٧، الأصمعي ٣٧٩، ابن الأعرابي ٧٠، الغندجاني ٦٢.
(٥٩) البيتان لعنترة في ديوانه ٣٠٩.
1 / 28
(الجازئ) (٦٠)، بالهمز: فَرَسُ الحارث بن كعب بن عمرو.
(جناحُ غُراب) (٦١): فرس مذكورُ، قالَ الشاعرُ: أعاذل ما يُدريك عَّل منيتي يزحزِحُها عني جناحُ غُرابِي يقول: أقاتلُ عليه فأنجو.
(جَلوى) (٦٢)، بفتح الجيم: فَرَسٌ كانت لبني تغلب، وهي أُمُّ داحس.
و(جَلوى) (٦٣): فَرَسٌ أخرى لخفاف بن نُدْبَة، قال فيها: (٦٤) وَقَفْتُ لهم جَلوى وقد خامَ صُحبتي لأبنيَ مَجْدًا أو لأثأرَ هالِكا ويُروى: عَلوى، بالعَيْن والغَيْن.
(الجَناحْ) (٦٥): اسمُ فَرَسِ عُكاشة بن محصن الصحابي، ﵁. جَلْوى (٦٦): بنت الحرون، فَرَسُ قُتَيْبَة (٦٧)، قالَ فيها فَضالة بن عبد الله الغنويّ: خَرَجَتْ سواسِيَةً معًا وأمامَها جَلْوَى تطير كما يطيرُ السّوْذَقُ [٩ ب]
(جِهِنّام) (٦٨): فَرَسُ قيس بن حسّان بن عمرو بن
_________
(٦٠) ابن الأعرابي ٩١، المخصص ٦ / ١٩٧ وهو بلا همز فيهما.
(٦١) أغفلته كتب الخيل.
(٦٢) ابن الكلبي ٢٤، المخصص ٦ / ١٩٥.
(٦٣) المخصص ٦ / ١٩٨.
(٦٤) شعره: ١٣.
(٦٥) السيرة النبوية ٢ / ٢٨٤، ابن الأعرابي ٥٣، المخصص ٦ / ١٩٤.
(٦٦) ابن الكلبي ١٢٠، الغندجاني ٦٣ وفيه بيت فضالة. والسوذق: الصقر.
(٦٧) وهو قتيبة بن مسلم.
(٦٨) الغندجاني ٦٣ وفيه البيت، القاموس ٤ / ٩ (جهنام) .
1 / 29
مرثد الشيبانيّ، قال عوف بن الخرع التيمي يُخاطِبُهُ: جَعَلْتَ جِهِنّامًا لقومك مَوْعدًا ولم تثنه خوفَ الردى بشمالِكا
(الجناح) (٦٩): فَرَسٌ آخر للحَوْفَزان بن شريك، قالَ يوم ذي قار: ولمّا رأيتُ الخيلَ شَكَّ نحورَها حرابٌ ونشّابٌ صَبَرت جناحا على الموت حتى أَنْزَلَ اللهُ نَصْرَه ووَدَّ جناحٌ لو قضى فاستراحا
(الجَوْنُ) (٧٠): فَرَسٌ آخرَ لعامر بن الطفيل، قالَ (٧١): قضينا الجونَ من عَبْسٍ وكانتْ منِيّةُ معبدٍ فينا هزالا
(جَلْوة) (٧٢): فرسُ أبي عياشٍ، صحابي، ﵁، ويُروى بالحاءِ المُهملة.
(الجَوْنُ) (٧٣): اسمُ فَرَسِ الحارث بن أبي شمر الغساني، قالَ عَلْقَمَةُ: (٧٤) فواللهِ لولا فارسُ الجونِ منهم لآبوا خزايا والإيابُ حبَيبُ [١٠ أ] تُقَدِمُهُ حتى تغيبَ حُجُولُهُ وأَنْتَ لبيضِ الدارِعين ضَرُوبُ
(الجَوْنُ) (٧٥): فَرَسٌ آخَر لعُقْبة بن كُلَيْب الحضرمي، من خيل مُضَر. الجَونُ) (٧٦): فَرَسُ آخَر لمتمم بن نُويرة اليربوعي، قال أخوه مالك (٧٧) يَوم الكُلاب:
_________
(٦٩) الغندجاني ٦١ وفيه البيتان، القاموس ١ / ٢١٩ (جنح) .
(٧٠) أغفلته كتب الخيل. وينظر: الغندجاني ٦١ - ٦٢.
(٧١) ديوانه ١٣.
(٧٢) السيرة النبوية ٢ / ٢٨٤، ابن الأعرابي ٥٤ وفيه: حلوة، بضم الحاء.
(٧٣) ابن الكلبي ١٠١، الغندجاني ٦١.
(٧٤) ديوانه ٤٣.
(٧٥) أغفلته كتب الخيل.
(٧٦) ابن الكلبي ٥٧. وينظر ابن الأعرابي ٦٣، الغندجاني ٦٦.
(٧٧) شعره: ٧٥، وفي الأصل: ولو لادوا.
1 / 30
ولولا دوائي الجَوْنُ قاظَ مُتَمِّمٌ بأرضِ الحرامى وهو للذّلِّ عارِفُ
(الجُمَانة) (٧٨): فرس عامر بن الطفيل، وكانت لأبيه من قبلهِ، قالَ سَلَمَةُ بن عَوْفٍ النّصْريّ: نَجَوْتَ بنَصْل السِيف لا غِمْدَ فَوْقَهُ وسرجِ على ظهر الجُمانَةِ قاتِر
(جِلاز) (٧٩)، بكسر الجيم وزاي: فَرَسُ قَيْسَبَة بن كلثوم الكندي قالَ فيه: وَثِقْتُ بشّدٍ من جِلازٍ وعزّه أَبَتْ أنْ أُسامَ الذّلّ أو أَرِدَ القَبْرا
(الجَمومُ) (٨٠): من نَسْلِ الحرون، فَرَسُ الحكم بن عرعرة النميّري. كتب هشام بن عبد الملك إلى إبراهيم بن عربي الكنانيّ: اطلب لي [١٠ ب] في أعرابِ باهلة من نسل الحرون. فقال إبراهيم للحكم: إنّ أمير المؤمنين كتب إليّ أنْ أصيبَ له فرسًا من نسل الحرون فخُذْ مني ثمنَها. قال: إنَّ لها حقًّا ما طيبُ نفسي عنها، ولكنيّ أهبُ لأمير المؤمنين ابنًا لها قد سَبَقَ الناسَ عامًا أو أَوَّلَ، فضحكَ الناسُ، فقال: ما يضحككم، أرسلتُ أُمَّهُ عامَ أَوَّل في حَلْبَةِ ربيعة وإنّها لعَقوقٌ به قد رَبَضَ في بطنها فسَبَقَتْ. فبعثَ به إلى هشامَ فسَبَقَ الناسَ عليه وما اتّغَرَ.
_________
(٧٨) حلية الفرسان ١٥٦. وهي الحمالة في ابن الكلبي ٧٦ وابن الأعرابي ٧٦ والأنوار ١ / ٢٧٧ وفيها بيت سلمة: على ظهر الحمالة.
(٧٩) الغندجاني ٦٠، وفيه: فرس قيسية، بياءين. والصواب ما أثبتناه. ينظر: الاشتقاق ٣٦٨ و٥٦٣.
(٨٠) ابن الكلبي ١٢٥: الحموم، بالحاء. وهو بالجيم في القاموس والتاج (جمم) .
1 / 31
الحاء
(حَلاّب) (٨١)، بفتح الحاء وتشديد اللام: فَرَسٌ لبني تغلب، قالَ الشاعرُ، وهو الأخطل (٨٢): نكرُّ بناتِ حَلاَّبِ عليهم ونَزْجُرهُنَّ بينَ هَلاَّ وهابِ
(الحرون) (٨٣): فَرَسُ أبي صالح مسلم بن عمرو الباهليّ [١١ أ] والد قتيبة، قال الشاعرُ: إذا ما قُرَيْشٌ خلا مُلْكُها فإنّ الخلافةَ في باهِلَهْ لِرَبِّ الحَرُونِ أبي صالحٍ وما ذاكَ بالسُّنّةِ العادِلَةْ قال الأصمعيّ (٨٤): هو من نسل الأثاثي بن الخُزَز، وكانَ يسبقُ الخيلَ ثُمَّ يحرنُ فتَلْحَقُهُ ثُمَّ يَسْبقُها. ورأى مُسْلِم صاحب الحرون أنّهُ خَرَجَ من احليلِ الحرونِ طائرٌ يطيرُ فأرسلَ إلى ابن سيرين (٨٥) فاستعبَرَهُ، فقال: ينتج خيلًا جيادًا لا يتعلقُ بها، فنتج البُطَيْن والبِطان بن البُطين والقتاديّ فلم يُرَ مثلها.
(الِحمالة) (٨٦)، بكسر الحاء: فَرَسٌ لبني سليم، قال العباس بنُ مرداس (٧٨): بينَ الحِمالةِ والقُرَيْطِ فقد أنجبتِ من أُمٍّ ومن فَحْلِ والقُرَيط: فَرَسٌ أيضًا يُذكرُ في حرف القاف.
_________
(٨١) ابن الكلبي ٤٢، أبو عبيدة ٤٧، الأصمعي ٣٨١، الغندجاني ٧٧.
(٨٢) ديوانه ١٦٦ وفيه: تجول بنات - وتزجرهن بين هل - (٨٣) ابن الكلبي ١١٧، الغندجاني ٧١ والبيتان فيهما.
(٨٤) في كتابه الخيل ٣٨١.
(٨٥) هو محمد بن سيرين، تابعي، توفي سنة ١١٠ هـ (طبقات ابن سعد ٧ / ١٩٣، الجرح والتعديل ٣ / ٢ / ٣٨٠، طبقات القراء ٢ / ١٥١) .
(٨٦) ابن الكلبي ٢٧، ابن الأعرابي ٧٢، الغندجاني ٧٣.
(٨٧) ديوانه ١٣٣.
1 / 32
(الحِمالةُ) (٨٨) أيضًا: فَرَسُ طُليحة الأسديّ، قالَ: نَصَبْتُ لهم صَدْرَ الحِمالةِ إنّها معاوِدةٌ قيلَ الكُماةِ نَزالِ [١١ ب]
(حُزْمة) (٨٩): فرس حنظلة بن فاتك الأسدي، قال: جَزَتني أمسِ حُزْمَةُ سَعْي صَدِقٍ وما أقْفَيْتُها دونَ العِيالِ
(حَذْفة) (٩٠): فرس جعفر بن كلاب، عن ابن الأعرابيّ (٩١) . وقالَ غيره: هي لخالد بن جعفر ولده، وفيه يقولُ: فَمَنْ يكُ سائلًا عني فإنِّي وحَذْفةَ كالشجا تحتَ الوريدِ
(الحَنفاءُ) (٩٢): فرس حُذَيفة بن بدر الفزاريّ.
(حَزْوَة) (٩٣): فَرَسُ أبي قتادة الأنصاريّ، ﵁.
(حُلْوَة) (٩٤): فرسُ أبي عياش (٩٥)، من الصحابة، ﵁ وعنهم. وهو الذي قال له سيِّدُنا رسولُ اللهِ، ﷺ، لمّا نَدَرَ الناس بمغار عُيينة بن حصن الفزاريّ على لقاحه، ﷺ، وقد جاء بفرسِهِ: يا أبا عياشٍ لو أعطيتَ هذا الفَرَسَ رجلًا هو أَفْرَسُ منك فلحقَ بالقوم. قال: فقلت: يا رسولَ اللهِ أنا أفرسُ الناس وضَرَبْتُ الفرسَ فواللهِ ما جَرَى بي خمسين ذراعًا حتى طرحني.
_________
(٨٨) ابن الكلبي ٣٧، ابن الأعرابي ٥٦، الغندجاني ٧٤.
(٨٩) ابن الكلبي ٣٥ وهو فيه بفتح الحاء، الغندجاني ٨٠، بضم الحاء.
(٩٠) ابن الكلبي ٦٥ - ٦٦، الغندجاني ٧٥ - ٧٦ وفيهما البيت.
(٩١) في كتابه (أسماء خيل العرب وفرسانها) ٧٥ وهي فيه لخالد بن جعفر.
(٩٢) ابن الكلبي ٢٥، ابن الأعرابي ٧٠، الغندجاني ٧٥، حلية الفرسان ١٥٢.
(٩٣) السيرة النبوية ٢ / ٢٨٤. وهي (جروة) في ابن الأعرابي ٥٤ والغندجاني ٦٦ والمخصص ٦ / ١٩٦. وفي حاشية الأصل: وتروى بالجيم.
(٩٤) ابن الأعرابي ٥٥. وهي جلوة، بالجيم، في السيرة النبوية ٢ / ٢٨٤ وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٩٣.
(٩٥) اختلف في اسمه فهو زيد بن الصامت، وقيل: عبيد بن معاوية الزرقي - (الإصابة ٧ / ٢٩٨، تهذيب التهذيب ١٢ / ١٩٣) .
1 / 33
[١٢ أ] قال: فعجبت أنّ رسولَ اللهِ يقول: لو أعطيتَهُ أَفْرَسَ منك، وأنا أقولُ: أنا أفرسُ الناس.
(حُمَيْزَة) (٩٦): فَرَسُ شيطان بن مدلج الجشمي، قال (٩٧): أَتَتْتني بها بُشرى حُمَيْزَة مَوْهِنًا كبُشرى الدُّهَيْمِ أو حُمَيْزَةُ أَشأمُ فبَيْنا أُرَجِّي أن أُوَفّى غنيمةً أَتَتْني بألْفَيْ دارِعٍ يَتَقَمّمُ وكانَ من حديثها أنْ خرج بنو جُشْم يطلبون المرعى قبلَ رجب، فأقبلَ صاحب حُمَيْزَةَ بها فرعاها عامّةَ نهاره وأَخذَها، وخرجت بنو أسد وبنو ذبيان غازين فرأوا آثارَ حُمَيْزَة فقالوا: إنّ هذا لقريب منكم، فاتبعوا أثرها حتى هجموا على الحي فغنموهم وقتلوا، فقيل:
(أَشْأمُ مِن حُمَيْزَة) (٩٨) .
(حَوْمَلُ) (٩٩): فَرَسُ حارثة بن أوس بن عبد ودّ بن كنانة بن عوف، ولها يقول يومَ عُذرَة، وهزمتهم بنو يربوع: ولولا حَزْمُ حَوْمَلَ يومَ عُذْرٍ لمَزَّقَني وإيّاها السلاحُ [١٢ ب]
(حَبْتَر) (١٠٠): فَرَسُ جعدة بن مِرْداس العَبْسيّ (١٠١)
_________
(٩٦) ابن الكلبي ٨٦، الغندجاني ٩٠، حلية الفرسان ١٥٨ وفيها جميعًا: خميرة، بالخاء والراء.
(٩٧) البيتان في الدرة الفاخرة ٢٣٩ ومجمع الأمثال ١ / ٣٨٠. وفي حاشية الأصل: ويروي: وجاءت بها بشرى الدهيم لأهلها. . أو بشرى
(٩٨) الدرة الفاخرة ٢٣٩، جمهرة الأمثال ١ / ٥٥٧، مجمع الأمثال ١ / ٣٨٠، المستقصى ١ / ١٨١ وهي فيها: حميرة أو خميرة، ولم أقف على نص فيما وقع لي من الكتب وردت فيه: حميزة، بالحاء والزاي.
(٩٩) ابن الكلبي ٩٧، الغندجاني ٧٨ وفيهما البيت.
(١٠٠) هو (جنبر) في ابن الأعرابي ٧٩ والغندجاني ٦٣. وهو (جنبذ) في المخصص ٦ / ١٩٦.
(١٠١) ابن الأعرابي والغندجاني: جعدة بن مرداس النميري.
1 / 34
وعليها قتلَ لقيطًا، قالَ مُعَقِّر بن حِمار البارِقيّ (١٠٢): أَحادَتْ أمُّ جَعْدَةَ يومَ لاقوا وثارَ النّقْعُ واختلَفَ الأُلوفُ تُقَذِّم حَبْتَرًا بأفَلَّ عَضْب لَهُ ظُبَةٌ لما نالَتْ قَطُوفُ فغادَرَ خَلْفَهُ يكبو لَقِيطًا لَهُ من حَدِّ واكفِهِ نَصِيفُ
(الحَوَّاءُ) (١٠٣): فَرَسُ عُيَيْنَة بن مِرداس، قالَ: أَبي فارسُ الحوّاءِ ليلة لم يجدْ لأضيافِهِ إلا المَطيّةَ في اللّبْدِ وقال: أبي فارِسُ الحوّاءِ يوم تداركت به أنسًا والحارثَ بن زيادِ وصفه في الأول بالسخاء، وفي هذا بالشجاعةِ.
(الخاء)
(الخَبالُ) (١٠٤): فَرَسٌ ذكره لبيد (١٠٥) في اللامية مع قرزل [و] تحجل. [١٣ أ]
(خَصاف) (١٠٦): مثل قَطَامِ، فَرَسٌ، وبه جرى المثل:
(أَجْرَأُ من خاصي خَصافِ) (١٠٧)، رواه ابن دريد (١٠٨) بالضاد المعجمة،
_________
(١٠٢) قصائد جاهلية نادرة ١١٣.
(١٠٣) ابن الأعرابي ٩٣ ونسبها إلى علقمة بن شهاب، والبيت الأول فيه لمتعبة بن علقمة. وفي الغندجاني ٧٤: فرس مرداس أخي بني كعب بن عمرو بن تميم أبي عتيبة بن مرداس. ونسب البيت الثاني إليه. ولعله هو المقصود.
(١٠٤) الصحاح (خبل) والقاموس المحيط ٣ / ٣٦٥ (خبل) . وقد أغفلته كتب الخيل.
(١٠٥) ديوانه ٢٦٨: تكاثر قرزل والجون فيها وتحجل والنعامة والخيال (١٠٦) ابن الأعرابي ٩٦، الغندجاني ٩٠ وهو فيها لحمل بن بدر.
(١٠٧) الدرة الفاخرة ١١٥، جمهرة الأمثال ١ / ٣٢٨. وفي المستقصى ١ / ٤٦: خضاف.
(١٠٨) جمهرة اللغة ٢ / ٢٢٩.
1 / 35
وقالَ: إنّ بعضَ الملوكِ طَلَبهُ للفحلة فمنعه منه وخصاه. وقال الجوهريّ (١٠٩) خَصافِ، بالصاد المهملة. وقالَ فيه الشاعرُ (١١٠): واللهِ لو ألقى خَصافِ عَشِيّةً لكنتُ على الأملاكِ فارسَ أَشأما
(الخَطّارُ) (١١١): فَرَسُ حُذَيْفَة بن بدر.
و(الخَطّارُ) (١١٢): فرسٌ آخر من خيل مُضَر، كانَ للبيد بن ربيعة، وطَلَبَهُ عبدُ العزيزِ ابنُ مروانَ، وهو أميرُ مِصْرَ، من لبيد ابن ربيعة فامتنعَ عليهِ، فأغزاه إفريقية فمات بها، فبعث به موسى ابن نصير إلى عبد العزيز في جُملةِ خيلٍ أهداها إليه وقد طالت معرفتُهُ وذنَبُهُ، فلمّا تأمّلَ الخيلَ لم يجد من يعرف الخَطّار، فقالوا: ابنة لبيد، فبَعَثَ به عبد العزيز إليها، فلمّا رأتهُ قالت لمن أتاها به: إنِّي امرأةٌ فأخرجوا عني حتى أَنظرَ إليه، فلمّا عرفتهُ قطعت أُذْنَيْه وهَلَبتْ ذَنّبهُ وقالتْ: واللهِ [١٣ ب] لا يركبك أَحَدٌ بعد أَبي سَويًّا، ثم قالت: هو هو فخذوه لا باركَ اللهُ لكم فيه. فاتخذهُ عبد العزيزِ للفحلة.
(خَصاف) (١١٣): فرسٌ آخر كان لرجلٍ من غَسّان، وبفارسهِ يُضْرَبُ المثلُ:
(أَجْرَأُ من فارسِ خَصافِ) (١١٤) . وقال ابن حبيب (١١٥): كانَ لغسانيُّ، وقيل: هو سُمَيْر بن
_________
(١٠٩) الصحاح (خصف) .
(١١٠) بلاعزو في ابن الأعرابي ٩٦ وفيه: فارس أشأم.
(١١١) ابن الأعرابي ٧٠، الغندجاني ٨٦، العمدة ٢ / ٢٣٥.
(١١٢) أغفلته كتب الخيل. وفي نفسي من هذه الرواية شيء إذ لم أجد لها سندًا في الكتب التي رجعت إليها بله الفرق الزمني.
(١١٣) ابن الكلبي ٨٠ - ٨٢، الغندجاني ٨٩ بكسر الخاء فيها. وبالفتح في ابن الأعرابي ٦٧.
(١١٤) الدرة الفاخرة ١١٥، جمهرة الأمثال ١ / ٣٢٧، المستقصى ١ / ٤٧.
(١١٥) الخبر مفصلًا في الدرة الفاخرة ١١٤ - ١١٥. وابن حبيب هو محمد بن حبيب، وحبيب أمه، ت ٢٤٥ هـ. (أنباه الرواة ٣ / ١١٩ وما فيه من مصادر) .
1 / 36
ربيعة الباهلي، أَجْبنَ الناسِ، وكانَ فرسُهُ لا يُجارَى، وكانَ يقفُ في أُخْرَياتِ الناسِ يومَ القتالِ، فيكون أَوَّلَ منهزمٍ، فجاء سهم فارتز بين يديه في الأرض وجعل يهتز، فقال: ما اهتزَّ إلاّ وقد وَقَعَ بشيءٍ فنزلَ وكشفَ عنه فإذا هو في ظهر يربوع، فقال:
(لا الإنسانُ في شيءٍ ولا اليربوعُ) (١١٦)، فأرْسَلَها مثلًا. ثم استقدمَ فكانَ من أشدِّ الناس وأَشجعهم حتى أحجمَ الناسُ. وزعم ابن الأعرابي في أصل هذا المثل أنَّ جُنْدَ ملكٍ من ملوك الفرس كانوا غزوهم، وعندهم أنّ جنودَ الملكِ لا يموتون لِما عليهم من الحديد والهيئة الرائعة، فشَدَّ فارسُ خَصاف على رجلٍ منهم [١٤ أ] فطعنَهُ فَخَرَّ صريعًا، فرجع إلى أصحابه وقالَ: ويلكم، القومُ أمثالُكُم يموتون كما تموتون، فتعالَوا نُقارِعُهُم، فشدُّوا عليهم فهزمُوهُم. فضُرِبَ بفارسِ خَصاف المثلُ لإقدامِه على قِراعِ جُنْدِ الملك.
(الخُنْثَى) (١١٧): فرس عَمرو (١١٨) بن عَمْرو بن عدس. كان لها ما للفحل وما للأنثى. وكانت ضبوبًا، أي تبول وهي تعدو، قال جرير (١١٩) ولولا مَدَى الخُنْثَى وبَعْدُ جِرائِها لقاظَ قصيرَ الخطفِ دامي المراغِمِ
(الخَذْوَاءُ) (١٢٠): فَرسُ شيطان بن الحكم بن جابر بن يربوع، ولها يقولُ يومَ مُحَجِّرِ في غارته على طيِّئ: مَنْ أَخَذَ بشعرةٍ من
_________
(١١٦) جمهرة الأمثال ١ / ٣٢٧.
(١١٧) الغندجاني ٨٦، العمدة، نهاية الأرب ١٠ / ٤٣.
(١١٨) من المصادر السالفة، وفي الأصل: عمر.
(١١٩) أخل به ديوانه، وهو له في أنساب الخيل ٤١ واسم فرس عمرو عنده: الحشاء. والبيت في الغندجاني لمرداس بن أبي عامر السلمي وعجزه: (لرحت بطئ المشي غير مقيد) .
(١٢٠) ابن الكلبي ٤٥، الغندجاني ٨٥، المخصص ٦ / ١٩٦.
1 / 37
الخذواء فهو آمِنٌ، فَفَعَلوا. وفي ذلك يقولُ طُفَيْلٌ الغَنَويّ (١٢١): لقد مَنّتِ الخذواءُ مَنّا عليكم وشيطان إِذْ يدعو بهم ويثوبُ
(الخُزَزُ) (١٢٢): والدُ الأثاثيّ.
(الخَوْصاءُ) (١٢٣): فَرَسُ توبة بن الحُميِّر، قال (١٢٤): دعا الخَوْصاء تَوْبَةُ والمنايا تُساورُهُ وقد حُظِرَ النجاءُ [١٤ ب]
(الخَوْصاءُ) (١٢٥): فرس بشر بن أبي خازم (١٢٦) الأسدي: وقيل: سَبْرَةَ بن عَمْرٍ والأسدي، [وهو القائلُ فيها] (١٢٧): لَعَمْرُكَ لولا أنَّ فيهم هوادةً لباشَرَتِ الخوصاءُ صَدْرَ المُقَنّع
و(المُقَنّعُ) (١٢٨): فَرَسُ قِرْنِفِ.
(الخَلِيلُ) (١٢٩): فرس مِقْسم بن كَثِير الأصبحيّ، قال: ليتَ الفتاةَ الأصْبَحِيّة أبصرت صَبْرَ الخليل على الطريق اللاحِبِ والخليل من ولد الأثَاثي جدّ الحرون.
(الخَضْراء) (١٣٠): فرس عَدِيّ بن جَبَلَةَ بن عَركيّ.
_________
(١٢١) ديوانه ٤٩.
(١٢٢) ابن الكلبي ١١٧، الأصمعي ٣٨٤، الغندجاني ٨٦.
(١٢٣) الغندجاني ٨٧، المخصص ٦ / ١٩٦، القاموس ٢ / ٣٠ (خوص) . وفي ابن الأعرابي ٧٧ (الحوصاء) بالحاء.
(١٢٤) أخل به ديوانه. وهو له في ابن الأعرابي ٧٧.
(١٢٥) الغندجاني ٨٧ وهي فيه لسبرة بن عمرو، وكذا في القاموس ٢ / ٣٠ (خوص) .
(١٢٦) في الأصل: حازم، بالحاء، وهو تصحيف.
(١٢٧) زيادة يقتضيها السياق وهي من التاج (خوص) ورواية عجز البيت في: لما شوت.
(١٢٨) الغندجاني ٨٧. وفيه: فرس قرنب. وفي حاشية المحقق: لعله قرن. وكلاهما تحريف. والقرن بكسر القاف: الكفء والنظير في الشجاعة والحرب، ويجمع على أقران. (اللسان: قرن) .
(١٢٩) ابن الكلبي ١١٠، الغندجاني ٧٣ وفيهما: الحليل، بالحاء المضمومة.
(١٣٠) الغندجاني ٨٩، القاموس ٢ / ٢ (خضر) .
1 / 38