وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به
وهذا خلاف. الذين يقولون لا يعلم تأويله إلا الله يقرءون الآية على القطع والاستئناف. والذين يقولون بإمكانية معرفة المتشابه في قدرة العلماء يقرءون الآية بالعطف. «ونحن» في الشباب نتحمس طبعا، بأنه يجب أن نؤمن بأن البشر يعرفون التأويل، لكن قرأت الآية من منظور الشيخ عبد القاهر. أنا سأطبق فكرة الصياغة والسبك؛ لأن الآية تقول:
في قلوبهم زيغ ،
وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله . اللغة النفي والاستثناء التي نسميها القصر، القصر معناه أن الفعل لا يقع إلا من هذا الفاعل،
وما يعلم تأويله إلا الله . الأمر الثاني لغويا، وأنا هنا تلميذ عبد القاهر. إذا قلنا إنها بالعطف
وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم
فتصبح جملة
يقولون آمنا به
كأنها جملة منفصلة لا محل لها من الإعراب، هنا تفكك السبك تماما، فيه علاقة بنيوية بين
والراسخون في العلم يقولون آمنا به
صفحة غير معروفة