وكان حسن يتوقع أن تناديه فلما سمعها تنادي الفرزدق التفت إليه فرآه يقول: «ها أنا ذا.»
قالت: «أنت القائل:
هما دلياني من ثمانين قامة
كما انحط باز أقتم الريش كاسره
فلما استوت رجلاي بالأرض قالتا:
أحي فيرجى أم قتيل نحاذره؟
فقلت: ارفعوا الأمراس لا يشعروا بنا
وأفلت في أعجاز ليل أبادره؟»
قال: «نعم.»
قالت: «فما دعاك إلى إفشاء السر؟ خذ هذه الألف دينار والحق بأهلك.» فأخذها وانصرف. ثم دخلت الجارية على مولاتها وخرجت فقالت: «أيكم جرير؟» فلما عرفها جرير نفسه قالت: «أنت القائل:
صفحة غير معروفة