فابتسم وقال: «كدت أقتل. ولكنني حي الآن فأخبريني هل كنت في معسكر الحجاج؟»
قالت: «نعم.»
قال: «وهل رأيت سمية هناك؟»
قالت: «نعم رأيتها.»
فخفق قلبه عند سماع جوابها وعاد يسألها قائلا: «هل رأيتها حقيقة؟»
قالت: «رأيتها ورأتني، وكلمتها وكلمتني!»
قال: «بالله كيف حالها؟ وما الذي جرى لها؟»
قالت: «أراك غائبا عن الدنيا؟ ألم تعلم أنها حملت إلى الحجاج لتزف إليه؟»
فلما سمع ذكر الزفاف صعد الدم إلى وجهه وقال وهو يظهر التجلد: «نعم علمت، ولكن هل زفت إليه حقا؟»
قالت: «زفت إليه منذ يومين، وهي الآن في داره مع نسائه.»
صفحة غير معروفة