أم ظريف :
الله يلعنك إن جلبت لحما، والله يلعنك إن لم تجلب لحما. (ترجع أم ظريف إلى المقعد تتمتم لنفسها، وتضرب كفا على كف حزينة قلقة) من يوم مات زوجي تزوجني الشيطان، شيطان الفقر، ما آلم أنيابك إذ تعض، وأسمها إذ تلسع، مرض لا يقتل ولا يشفي، تحس أن في عروقك ألف ثعبان، وعلى لسانك أقة فلفل، وعلى عينيك نظارات تريك الدنيا جهنما، والناس أبالسة، (تخاطب شيطان الفقر كأنه جالس إلى جانبها) ابتعد عني، من جاء بك إلى هذه الدار يا لعين؟ ابتعد، قلت لك اخرج! (تركض إلى حذاء الباب الخلفي وتأخذ المكنسة والمجرود، وإذ ترجع ترى أن الشيطان قبالتها)، أنت دائما لاحق بي، ما ألأم هذه الابتسامة على وجهك! سنطردك من هذه الدار، أنا ووجيه، فهمت؟ الله يلعنك! (تنزل بالمجرود والمكنسة ضربا على الشيطان الذي تتوهم أنه قبالتها صاخبة شاتمة، تدخل مدام زعرور.) (بعد هذا المشهد وفي الأوقات المناسبة أم ظريف تخاطب الشيطان، وتضربه متمتمة كلاما غير مفهوم.)
مدام زعرور :
أم ظريف!
أم ظريف :
مدام زعرور!
مدام زعرور :
ماذا جرى؟ من تقاتلين؟
أم ظريف :
أقاتل ال ... برغش.
صفحة غير معروفة