بكر :
لا أؤمل غير النسيان والترك وشفاء القلب من علته؛ فأمام كتابها إلى رمزي بك ... أمام الدليل المحس يتحتم علي إغفالها، أما عواطفي ... وفؤادي ... وضميري ... فلها غير هذا الشأن.
خليل :
ألا زلت في شك من أمرها.
بكر :
كثيرا ما ينخدع العقل بالظواهر الكاذبة، أما الأدلة العقلية فإنها أقوى الحجج وأدمغ البراهين. (الخادم يدخل خادم أخرس ويشير إشارات يفهم منها حضور مبرقعة.)
خليل :
شذوذ حتى في اختيار الخدم! يا ألله! ما هي الفائدة من اختيارك الخادم الأخرس؟! لو كان ناطقا لوفر عليك عناء الانتقال لفهم ما يشير إليه.
بكر :
خرس الخادم نأمن معه فلتات لسانه في الطريق، وصممه يبعد عنه سماع ما يحكى هنا وما يقال، اذهب أيها الأحمق وانظر من الزائرة (يخرج خليل ويقول وهو خارج) .
صفحة غير معروفة