هذا صحيح يا أمي، لو كان الفتى يحب المرأة ثم يتحول عنها، ولكني واثقة من أن قلبه لم يخفق إلى هذه اللحظة بعاطفة حب صحيح، وهو يحتقر المرأة التي تسقط، فكيف تريدين منه أن يحفظ عهدها مع تحققه من خيانتها.
أسما :
صدقت، ولكني إلى الآن لم أعرف اسم ذلك الشيطان الذي عبث بقلبك وأزعج راحة بالك؟!
إحسان :
هو أعز الناس لديك يا أمي، هو معلمي حافظ!
أسما (تضرب صدرها بيدها) :
تصفين حافظ الوديع الساكن بكل ما نسبت إليه من الطيش والانهماك على اللذات؟! ألا تكونين ظالمة يا ابنتي؟!
إحسان (تضحك) :
إن الوداعة والظرف ... وعذوبة اللفظ ... والكلمات الرقيقة ... والمعاني السامية ... هي الوسائل الفعالة في سحر العقول وجذب القلوب.
أسما :
صفحة غير معروفة