إذن تموت بالسيف أيها النذل الجبان (يحاول إشهار سيفه فلا يخرج السيف من غمده) !
بنفيه (ضاحكا) :
وسيفك الآخر يعلم سفالة ما عملت فلا يطاوعك على قتل من فضح مكيدتك، ومنعك من تنفيذ عملك السافل!
دي توسكا (متعجبا) :
هل أفل نجمي ... صفقة واحدة يا للشياطين (يحاول إخراج السيف فيفشل)
ما لسيفي لا يطاوعني ورصاصي عصاني! (يمسك بمقبض خنجره)
مت بالخنجر كما يموت اللصوص (يحاول إخراج الخنجر فلا يطاوعه على الخروج) !
بنفيه (مقهقها) :
ولا الخنجر يطاوعك، ألا ترى أنني جردتك من كل قواك ومن حيلتك ومن سلاحك، فلم تعد تستطيع الانتفاع به، هكذا تفعل قوة الحيلة، وبهذا تقضي الحكمة، هل تريد أيها الأبله أن أتعرض لرصاصة من مسدسك أو لطعنة من خنجرك في وقت الانتصار عليك وفضح أسرارك، فلا أعود أغنم ثمرة الانتصار، ولا أنعم بلذة التغلب، لو كنت حريصا على نفسك يا سيدي الكونت ما تمكن مثلي من الوصول إلى سلاحك والعبث به، ومن يقدم على ما أنت قادم عليه من الأعمال الخطيرة واجب عليه أن يستعين بالحرص مع الحيلة، إن رصاص مسدسك نزع منه البارود، ونصل سيفك ملتحم بقرابه ... وكذلك الخنجر، فهل فهمت الآن ماذا تعمل الحيلة والحرص؟ اخرج مدحورا أيها العاشق السافل الخائن، إن جزاءك الموت، ولكنني أعفو عنك لتتعلم من هذه التجربة وتنتفع من الدرس القهري، دع الأعمال للرجال؛ فإنك لا تزال طفلا، لست من رجال هذا المضمار، اهرب فهذا طريق المدحورين!
دي توسكا (في رعب وفزع) :
صفحة غير معروفة