كأنها
إذا أظهرت فيه ذوات حجال
تلون زبورا في الحنين منزلا
عليهن فيه الصبر غير حلال
وأنشدن من شعر المطايا قصيدة
وأودعنها في الشوق كل مقال
ثم ننتقل إلى مشاهدة المعامع المشهورة، والوقائع المذكورة، فترى الدماء تجري أنهارا في الوديان، والمهج تسيل انحدارا من مسايل الأبدان، والموت واقفا يحصد الرءوس، ويجني نفائس النفوس، والفارس يمشي في الصفوف مشية الخيلاء، ويطعن برمحه كل طعنة نجلاء، ثم ينشد في وصف أثرها وبعد غورها:
طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر
لها نفذ لولا الشعاع أضاءها
ملكت بها كفي فأنهرت فتقها
صفحة غير معروفة