32 - حدثنا فليح، عن نافع، قال: كان عبد الله يقول: إنما عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشعب لحاجته، فإذا جاء المزدلفة، لم يبدأ بشيء قبل الصلاة ، فإذا فرغ من المغرب صلى العشاء على إثرها، لا يصلي بينهما شيئا، ثم يبيت (1) حتى إذا طلع الفجر صلى الصبح في منزله، ثم أخذ حصاة وركب إلى الموقف، وهو الذي يقف عليه الإمام، فوقف يدعوا الله، ويكبره، ويهلله، ويحمده، لنحو (3) دعائه بعرفة، وكان من دعائه بعرفة، والمزدلفة، والصفا والمروة، وعند الجمار: اللهم اعصمني بدينك، وبطوعيتك، وبطواعية رسلك، اللهم جنبني حدودك، اللهم اجعلني أحبك وأحب رسلك وملائكتك، وأحب عبادك الصالحين، اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك، وإلى رسلك، وإلى عبادك الصالحين، اللهم يسر لي اليسرى وجنبني العسرى، واغفر لي خطيئتي يوم الدين كما هديتني للإسلام، ولا تنزعني منه، ولا تنزعه مني، إنك قلت: {ادعوني أستجب لكم}، إنك لا تخلف الميعاد، اللهم لا تقدمني لعذابك، ولا تؤخرني لشيء من الفتن، في دعاء كبير.
آخر نسخة فليح بن سليمان أبو محمد المدني، عن شيوخه.
صفحة ٣٢