3 - حدثنا أحمد بن عبيد الله، ثنا (ق41أ) محمد بن الحسين المدني (1)، ثنا أبو المغيث القرظي محمد بن المغيث (2)، قال: زرعت أرضا لي بأم عظام الخضر الصيفية من: الخيار، والقثاء (. . . .) (3) فبلغت نفقتي مع جملين كنت أمتح عليهما عشرين ومائة دينار، فلما فتح الزرع ودنا خيره بغتتني الجراد، فأتى عليه فخرجت إليه من المدينة فرأيت ما أحزنني فقعدت على تل كبير أفكر في عظم المصيب، إذ أقبل موسى بن جعفر من جرباء وفيها منزله؛ فلما دنا مني قال: كيف أصبحت يا أبا المغيث، قال: بشر والله يا سيدي، قال: فلم؟ قلت: بغتتني الجراد فأتى على زرعي، قال: كم أنفقت عليه قلت عشرين ومائة دينار مع ثمن الجملين، قال: فالتفت إلى وكيله فقال: يا عرفة، كم بقي معك من نفقتنا؟ قال خمسين ومائة دينار، قال: ادفعها إلى أبي المغيث، ثم قال: قد أربحناك ثلاثين دينار أو الجملين، ثم قال: يا أبا المغيث (. . . .) (4) فإنا نروي عن آباءنا، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: تمسكوا ببقايا المصائب، قال: قلت: يا سيدي أدخل إليه وأدع فيه، قال: فدخل فدار فيه، وقال: (. . . .) (5) قال: فقمت فعلقت على الجملين واستقيت وسقتيه فأقبل الزرع حتى استغللته عشرة آلاف (ق41ب) درهم.
صفحة ٤