56- حدثنا عبد الله ، نا إبراهيم بن عبد العزيز ، نا عبد العزيز بن حيان ، نا سليمان بن شعيب المقرئ ، نا عبد الله بن لهيعة ، حدثني أبو الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : دخلت أم أيمن رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي ، فقال لها : " ما يبكيك ؟ لا أبكى الله عينك " قالت : بكيت يا رسول الله لأني دخلت منزل رجل من الأنصار قد زوج ابنته رجلا من الأنصار فنثر على رأسها اللوز والسكر ، فذكرت تزويجك فاطمة من علي بن أبي طالب ولم ينثر عليها شيء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تبك يا أم أيمن ، فوالذي بعثني بالكرامة وأشخصني بالرسالة ، ما أنا زوجته ولكن الله عزوجل زوجه ، ما رضيت حتى رضي علي ، وما رضيت فاطمة حتى رضي الله عز وجل رب العالمين ، يا أم أيمن إن الله تبارك وتعالى لما أن زوج فاطمة من علي أمر الملائكة المقربين أن يحدقوا بالعرس فيهم جبريل وميكائيل وإسرافيل ، وأمر الجنان أن تزخرف فزخرفت ، وأمر الحور العين أن تتزين فتزين ، فكان الخاطب الله وكان الملائكة الشهود ، ثم أمر شجرة طوبى أن تنثر فنثرت عليهم اللؤلؤ الرطب مع الدر الأبيض مع الياقوت الأحمر مع الزبرجد الأخضر فابتدر حور العين من الجنان يرفلن في الحلي والحلل يلتقطنه ويقلن هذا من نثار فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم فهن يتهادينه بينهن إلى يوم القيامة "
57- حدثنا عبد الله ، نا أبو العباس أحمد بن الحسين الوراق ، نا بندار ، وأبو موسى ، قالا : نا محمد بن جعفر غندر ، نا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت البراء بن عازب ، يقول : أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة حرير فجعل أصحابه يلمسونها ويعجبون من لينها ، فقال : أتعجبون من لين هذا ؟ لمناديل سعد بن معاذ في الجنة ألين منها "
صفحة ١٣