[من حديث أبي محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر الربعي]
(ق264أ)
بسم الله الرحمن الرحيم
رب أعن ويسر يا كريم
أخبرنا المدرس الدين أبو الطيب سفيان بن محبر بن محمد بن محمد بن محمد بن حجر العسقلاني، شفاها، إن لم يكن سماعا، والمسندة المكثرة أم الفضل هاجر بنت الخطيب شرف الدين محمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز القدسي، بقراءتي عليها في يوم الاثنين، ثاني عشر من شعبان سنة ثمان وستين وثمان مئة، قالا: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الغالب الماكسيني، كتابة، زاد سفيان: وعبد الرحمن بن محمد بن طولوبغا، شفاها، قالا: أخبرنا عبد الغالب الماكسيني، وهو جد أحمد المذكور، أخبرنا إسماعيل بن أبي اليسر، أخبرنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي، أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن الحكم بن أبي الحديد السلمي، وأبو عبد الله محمد بن عقيل بن أحمد بن بندار بن إبراهيم الكزبري، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد، قراءة عليه، في ربيع الأول سنة أربع وخمسين وثلاث مئة، حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر القاضي في سنة سبع وعشرين وثلاث مئة:
1 - حدثنا يوسف، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، أخبرنا عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، أن عبد الله بن محيريز، أخبره وكان، يتيما في حجر أبي محذورة حين جهزه إلى الشام، قال فقلت لأبي محذورة: أي عم، إني أخرج إلى الشام وأخشى أن أسأل عن تأذينك , فأخبرني أن أبا محذورة قال له: نعم، خرجت في سفر فكنا [ببعض طريق حنين، مقفلا] (1) حين (ق264ب) قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق، فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعنا صوت مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن منكبون عن الطريق، فصرخنا نحكيه ونهزأ به، فسمع الصوت، فأرسل إلينا حتى وقفنا بين يديه، فقال: أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع؟ فأشار القوم إلي، فأرسل القوم كلهم إلي، فأرسل القوم كلهم، ثم حبسني، ثم قال: قم فأذن بالصلاة فقمت ولا شيء أكره إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا مما يأمرني به، فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقى علي التأذين هو بنفسه قال: قل: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر , أشهد أن لا إله إلا الله , أشهد أن لا إله إلا الله , أشهد أن محمدا رسول الله , أشهد أن محمدا رسول الله , أشهد أن محمدا رسول الله , أشهد أن محمدا رسول الله , ثم قال: ارجع فامدد من صوتك , ثم قال: قل: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله , أشهد أن محمدا رسول الله , أشهد أن محمدا رسول الله , حي على الصلاة , حي على الصلاة , حي على الفلاح , حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله , ثم دعاني حين قضيت التأذين، فأعطاني صرة فيها شيء من فضة، ثم وضع يده على ناصية أبي محذورة، ثم أمرها على وجهه، ثم من بين يديه على صدره، ثم بلغت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم سرة أبي محذورة، ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: بارك الله فيك، وبارك عليك , فقلت: يا رسول الله، مرني بالتأذين بمكة , فقال: قد أمرتك به، فذهب كل شيء كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في صدري من كراهة، وكان ذلك كله محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم , فقدمت على عتاب بن أسيد، عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عبد العزيز: وأخبرني ذلك من أدركت من أهلي ممن أدرك أبا محذورة على نحو ما أخبرني عبد الله (2) بن محيريز.
صفحة ١