التفسير السطحي بسيط، فقد قلت له: إنه سيتعرض لتهلكة تنقذه منها يد تحبه وتخلص له، ولكن هذا الإنقاذ ذاته سيلقيه في نكبة أخف وطأة عليه ولا تفقده حياته.
و :
والتفسير العميق؟
ح :
إنه يتصل بما ستعدني بكتمانه، فروح جلالة الملك كانت حساسة جدا في رؤياها، وكأنها قد تنبأت عن المستقبل.
هنا اشتد اضطراب ولي العهد، واهتزت أعصابه، ووجد في قوة الصراع في نفسه حافزا لاكتشاف ذلك السر، لا سيما وهو غير مقيد بشرط قبول أيه فكرة يحتويها، فوقف ورفع يده؛ ليؤدي قسم الوعد على ما لقنه أستاذه الشيخ الحكيم وقال:
و :
إنني أقسم بالله وبشرفي وبما عاهدت عليه الأمة من إخلاص وتضحية في سبيل مصلحة المملكة، أن أكتم ما سيطلعني عليه أستاذي عن كل إنسان، وأن أتحمله مهما آذاني ولا أحقد على أحد، والله على ما أقول شهيد.
ح :
بورك فيك يا بني، فقد أنقذت المملكة والملك وأنقذت نفسك، إنك مدعو لإنقاذ العرش، فإن العرش في خطر.
صفحة غير معروفة