100

حضارة العرب في الأندلس: رسائل تاريخية في قالب خيالي بديع

تصانيف

فكأنه شمس بدت في غربنا

وتغيبت عن شرقهم بأفول

يا سيدي هذا ثنائي لم أقل

زورا ولا عرضت بالتنويل

من كان يأمل نائلا فأنا امرؤ

لم أرج غير القرب في تأميلي

وبعد ذلك أخذنا في ضروب من الحديث أفضت في نهايتها إلى حادث كدر علينا صفاءنا، وذلك أن أبا علي أخذ ينثر على الحفل درر أدبه، فكان من بين ما جاء في حديثه أدب عبد الملك بن مروان، وأنه قال يوما لجلسائه: أي المناديل أشرف؟ فقال قائل: مناديل مصر كأنها غرقئ البيض،

5

وقال آخر: مناديل اليمن كأنها نور الربيع، فقال عبد الملك: ما صنعتما شيئا، أفضل المناديل مناديل أخي بني سعد عبدة بن الطيب إذ يقول:

لما نزلنا نصبنا ظل أخبية

صفحة غير معروفة