============================================================
الباب الأول وقيل: التوبة: ترك التسويف اوترك المماطلة4(1).
وقال بعضهم: التوية: أن ترجع عن كل شىء سوى الله، عز وجل، وتقطع كل علاقة بيتك وبين غيره.
كما قال الله تعالى: فمن كان يوجولقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة رته أحدا(2).
وروى: (أن رجلا جاء إلى النبى ) فقال له: إنى أتصدق بالصدقة فالتمس بها وجه الله، وأحب أن يقال فى خير"(3) فنزلت هذه الآية.
وقال ذو التون(4)، رحمه الله: حقيقة التوبة: أن تضيق عليك الأرض بما رحبت، وتضيق عليك نفسك، وتظن آن لا ملجا من الله إلا إليه .
كما قال الله تعالى: ( وعلى الثلاثة الدين خلفوا حثن اذا ضاقت علهم الأرض بما رحبت وضاقت علييم أنفسهم وطثوا أن لأ ملجا من الله إلا إلنه فم تاب عليهم ليقويوا إن الله هو القواب الرحيم)(5).
(1) ما بين المعقولتين سقط من النسخة (د). (2) الآية رقم (110) من سورة الكهف.
(3) حديث: اجاء رجل الى رسول الله يم 0 اخرجه هناد فى الرهد، عن مجاهد تاله، وانظر الامام السيوطى: (الدر المثور) 5/ 469 .
واخرج ابن المثلر، وابن ابى حاتم، وابن مردويه، والبيهقى فى شعب الإيمان، عن ابن عباس فى قوله تعالى: (تمن كان يرجو لقاء ريوع الآية، قال: تزلت فى المشركين الدين عبدوا مع الله الها غيره وليست هذه لى المومنين، وعتدتا آتها تصح فى كل هناء ويغيره أيضا.
(4) (ذو النون) هو: أبو الفيض، ثويان بن ابراهيم الاخحيم، المصرى، الملقب ب (ذى النون) كان توبيا، توفى، رحمه الله، على أرجح التقديرات سثة 248ه روى الاحاديث عن رسول الله مطاث من طريق (الليث بن سعد) وغيرهه مثل حديث: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" وسثل ذو النون (ما أخفى الحجاب واشده؟) قال: دروية النفس وتدبيرهما" .
انظر فى ترجمته: الكوكب الدرى فى متاقب ذى النون المصرى، لابن هربى، بتحقيقنا، ابو نعيم: حلية الاولياء 9/ 231، الشعرانى: الطبقات الكبرى 1/ 81، الرسالة القشيرية .1، ابن الجورى: صفة الصفوة 4/ 287، ابن العاد: شذرات الذهب 7/ 17، السلمى: طبقات الصوفية 15، ابن كثير: البداية والنهاية: 10/ 347، المثاوى: الكواكب الدرية 1/.4 ، النهانى: جاامع كرامات الاولياء 1/ 623، ولى النجوم الزاهرة لابن تضرى بردى أنه توفى 245 انظر: النجوم الزاهرة 320/1.
(0) الآية رقم (118) من سورة التوبة.
صفحة ٢٣