حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار
محقق
محمد غسان نصوح عزقول
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ
مكان النشر
جدة
شهادة أن لا إله إلّا الله، فذلكم محمّد المبعوث إلى الأسود والأحمر «١»؛ [أهل المدر والوبر]) «١» .
[زيد بن عمرو بن نفيل يبشّر به ﷺ]
ثمّ بشّر به ﷺ قبيل مبعثه: زيد بن عمرو بن نفيل، وكان خرج يلتمس دين إبراهيم- كما رواه البخاريّ في «صحيحه» - فأخبره آخر الأحبار إنّه لم يبق أحد عليه، وأنّه قد أظلّ زمان خروج النّبيّ الأمّيّ ب (مكّة) . فرجع واجتمع به النّبيّ ﷺ مرارا، وكان يقول:
(اللهمّ إنّي أعبدك وحدك، وأدين لك بدين إبراهيم، ولا أعرف كيف أعبدك؟!) .
وله أشعار في التّوحيد. ومات شهيدا رحمه الله تعالى «٢» .
وكان النّبيّ ﷺ يترحّم عليه، ويقول: «إنّه يبعث أمّة وحده» «٣» .
[سلمان الفارسيّ يبشّر به ﷺ]
وممّن بشّر به ﷺ قبل مبعثه: سلمان الفارسيّ ﵁، وكان يتنقّل من حبر إلى حبر، حتّى قال له آخرهم عند موته: إنّه لم يبق أحد على دين الحقّ، ولكن قد آن خروج النّبيّ الأمّيّ ب (مكّة)، وعرّفه بصفاته. فخرج مع ركب إليها، فأخذه قطّاع الطّريق، فباعوه إلى يهود (المدينة)، فلم يزل بها إلى أن هاجر إليها النّبيّ ﷺ، فعرف الصّفات الّتي فيه فامن/ ﵁ به، وصدّقه، إلى أن سعى النّبيّ ﷺ في مكاتبته بما سيأتي في معجزاته ﷺ «٤» .
[ورقة بن نوفل يبشّر به ﷺ]
وممّن عرفه بصفاته: ورقة بن نوفل بن أسد، ابن عمّ خديجة
_________
(١) عيون الأثر، ج ١/ ٦٩.
(٢) دلائل النّبوّة، ج ٢/ ١٢٢.
(٣) أخرجه البيهقي في «دلائل النّبوّة»، ج ٢/ ١٢٥- ١٢٦. عن زيد بن حارثة ﵄.
(٤) ابن هشام، ج ١/ ٢١٩. المستدرك، ج ٣/ ٦٠١- ٦٠٣.
1 / 103