حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

بحرق اليمني ت. 930 هجري
74

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

محقق

محمد غسان نصوح عزقول

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ

مكان النشر

جدة

وأنّه ﷺ قال: «لا يكيد أهل (المدينة) أحد إلّا انماع- أي: انذاب- كما ينماع الملح في الماء»، متّفق عليه «١» . وأنّه ﷺ قال: «على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطّاعون ولا الدّجّال»، متّفق عليه «٢» . وأنّه ﷺ قال: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلّا المسجد الحرام»، متّفق عليه «٣» . وأنّه ﷺ قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة، ومنبري على حوضي»، متّفق عليه «٤» . [المفاضلة بين مكّة والمدينة] ولا خلاف بين العلماء في أنّ هذين البلدين أفضل بلاد الله على الإطلاق، وإنّما اختلفوا في أيّهما أفضل. والجمهور على تفضيل (مكّة) على (المدينة)، إلّا موضع قبره الشّريف، فأجمعوا أنّه أفضل تربة في الأرض، لما ورد أنّ كلّا يدفن في تربته الّتي خلق منها «٥»، وهو ﷺ أفضل الخلق، فتربته أفضل تربة في الأرض.

(١) أخرجه البخاريّ، برقم (١٧٧٨) . ومسلم برقم (١٣٨٧/ ٤٩٤) . عن سعد بن أبي وقّاص ﵁. (٢) أخرجه البخاريّ، برقم (١٧٨١) . ومسلم برقم (١٣٧٩/ ٤٨٥) . عن أبي هريرة ﵁. أنقاب: (جمع تلّة للنقب)؛ وهو الطّريق بين الجبلين. (٣) أخرجه البخاريّ، برقم (١١٣٣) . ومسلم برقم (١٣٩٤/ ٥٠٥) . عن أبي هريرة ﵁. (٤) أخرجه البخاريّ، برقم (١١٣٨) . ومسلم برقم (١٣٩١/ ٥٠٢) . عن أبي هريرة ﵁. (٥) والّذي ورد أنّ النّبيّ ﷺ قال: «ما قبض نبي إلّا دفن حيث يقبض» . أخرجه ابن ماجه برقم (١٦٢٨) . عن ابن عبّاس ﵄.

1 / 85