حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

بحرق اليمني ت. 930 هجري
144

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

محقق

محمد غسان نصوح عزقول

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ

مكان النشر

جدة

[شفاء عيني عليّ] وفي «الصّحيحين»، أنّه ﷺ تفل في عيني عليّ بن أبي طالب ﵁ يوم (خيبر) وكان رمدا، فبرأ حتّى كأن لم يكن به وجع «١» . [ردّه يدا بعد ما قطعت] وروى ابن وهب: أنّ أبا جهل قطع يد معوّذ بن عفراء يوم (بدر)، فجاء يحمل يده، فبصق عليها رسول الله ﷺ وألصقها، فلصقت «٢» . وأتته امرأة من خثعم بصبيّ لا يتكلّم، فتمضمض بماء وأعطاه إيّاها، فسقته إيّاه، فنطق وعقل عقلا يفضل عقول الرّجال «٣» . [حياء في الجارية من أثر لقمته ﷺ] وسألته جارية وهو يأكل طعاما- وكانت قليلة الحياء- أن يطعمها من الّذي في فيه، فناولها الّذي في فيه- ولم يكن يمنع شيئا يسأله- فلمّا استقرّ في جوفها، ألقى الله عليها الحياء، حتّى لم يكن ب (المدينة) أشدّ حياء منها «٤» . وأمّا النّوع السّابع: وهو إجابة دعائه ﷺ لمن دعا له فمنه: ما رواه حذيفة بن اليمان ﵄، قال: كان رسول الله ﷺ إذا دعا لرجل، أدركت الدّعوة ولده وولد ولده «٥» . [دعاؤه ﷺ للمدينة] وفي «الصّحيحين»، عن عائشة ﵂، أنّ النّبيّ ﷺ/ قدم (المدينة) وهي أوبأ أرض الله، فقال: «اللهمّ حبّب إلينا المدينة، كحبّنا مكّة، أو أشدّ، وصحّحها لنا، وانقل حمّاها إلى الجحفة» «٦» .

(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٢٨٤٧) . ومسلم برقم (٢٤٠٦/ ٣٤) . عن سهل بن سعد ﵄. (٢) الشّفا، ج ١/ ٦٢٢. (٣) أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل»، ج ٣/ ٦١. (٤) أخرجه الطّبرانيّ عن أبي أمامة ﵁. (٥) أخرجه أحمد، برقم (٢٢٧٦٦) . (٦) أخرجه البخاريّ، برقم (١٧٩٠) . ومسلم برقم (١٣٧٦/ ٤٨٠) .

1 / 155