حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار
محقق
محمد غسان نصوح عزقول
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ
مكان النشر
جدة
[شفاء عيني عليّ]
وفي «الصّحيحين»، أنّه ﷺ تفل في عيني عليّ بن أبي طالب ﵁ يوم (خيبر) وكان رمدا، فبرأ حتّى كأن لم يكن به وجع «١» .
[ردّه يدا بعد ما قطعت]
وروى ابن وهب: أنّ أبا جهل قطع يد معوّذ بن عفراء يوم (بدر)، فجاء يحمل يده، فبصق عليها رسول الله ﷺ وألصقها، فلصقت «٢» .
وأتته امرأة من خثعم بصبيّ لا يتكلّم، فتمضمض بماء وأعطاه إيّاها، فسقته إيّاه، فنطق وعقل عقلا يفضل عقول الرّجال «٣» .
[حياء في الجارية من أثر لقمته ﷺ]
وسألته جارية وهو يأكل طعاما- وكانت قليلة الحياء- أن يطعمها من الّذي في فيه، فناولها الّذي في فيه- ولم يكن يمنع شيئا يسأله- فلمّا استقرّ في جوفها، ألقى الله عليها الحياء، حتّى لم يكن ب (المدينة) أشدّ حياء منها «٤» .
وأمّا النّوع السّابع: وهو إجابة دعائه ﷺ لمن دعا له
فمنه: ما رواه حذيفة بن اليمان ﵄، قال: كان رسول الله ﷺ إذا دعا لرجل، أدركت الدّعوة ولده وولد ولده «٥» .
[دعاؤه ﷺ للمدينة]
وفي «الصّحيحين»، عن عائشة ﵂، أنّ النّبيّ ﷺ/ قدم (المدينة) وهي أوبأ أرض الله، فقال: «اللهمّ حبّب إلينا المدينة، كحبّنا مكّة، أو أشدّ، وصحّحها لنا، وانقل حمّاها إلى الجحفة» «٦» .
(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٢٨٤٧) . ومسلم برقم (٢٤٠٦/ ٣٤) . عن سهل بن سعد ﵄. (٢) الشّفا، ج ١/ ٦٢٢. (٣) أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل»، ج ٣/ ٦١. (٤) أخرجه الطّبرانيّ عن أبي أمامة ﵁. (٥) أخرجه أحمد، برقم (٢٢٧٦٦) . (٦) أخرجه البخاريّ، برقم (١٧٩٠) . ومسلم برقم (١٣٧٦/ ٤٨٠) .
1 / 155