حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

بحرق اليمني ت. 930 هجري
143

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

محقق

محمد غسان نصوح عزقول

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ

مكان النشر

جدة

فالآن قطعت أبهري- أي: عرق الظّهر المتعلّق بالقلب-» «١» . وفي حديث أبي سعيد ﵁، أنّه ﷺ قال: «كلوا باسم الله»، فأكلنا «٢» . وعند ابن إسحاق: إن كان المؤمنون ليرون أنّ النّبيّ ﷺ مات شهيدا، مع ما أكرمه الله به من/ النّبوّة «٣» . [الأسد يدلّ رسول النّبيّ ﷺ على الطّريق] ومن ذلك: حديث الأسد، مع سفينة مولى النّبيّ ﷺ، وكان أرسله النّبيّ ﷺ برسالة إلى معاذ بن جبل إلى (اليمن)، فضلّ الطّريق، فاعترضه الأسد فقال له سفينة: يا أبا الحارث، أنا مولى رسول الله، ومعي كتابه، فهمهم وتنحّى عن طريقه، وجعل يغمزه بمنكبيه حتّى أدلّه الطّريق «٤» . وأمّا النّوع السّادس: [إبراء المرضى وذوي العاهات] وهو شفاء العلل بريقه وكفّه المباركة ﷺ. [ردّ عين بعد قلعها] فمن ذلك: ما رواه ابن إسحاق، أنّ قتادة بن النّعمان أصيبت عينه يوم (أحد) حتّى وقعت على وجنته، فردّها رسول الله ﷺ، فكانت أحسن عينيه. وفي ذلك يقول ابنه، [من الطّويل] «٥»: أنا ابن الّذي سالت على الخدّ عينه ... فردّت بكفّ المصطفى أحسن الرّدّ

(١) أخرجه أبو داود، برقم (٤٥١٢)، بنحوه. (٢) أخرجه الهيثميّ في «كشف الأستار»، برقم (٢٤٢٤) . (٣) الشّفا، ج ١/ ٦٠٩. (٤) أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل»، ج ٦/ ٤٥. وأبو الحارث: اسم من أسماء الأسد. (٥) دلائل النّبوّة، ج ٣/ ٢٥٢.

1 / 154